الأزهر يعلن انضمام رئيس مسلمي روسيا لمجلس حكماء المسلمين

أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين قرارًا بضمِّ الشيخ راوي عين الدين مفتي روسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين.
يأتي هذا القرار في إطار جهود الأزهر لتوسيع تمثيل العلماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز الحوار البناء ومواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.
أعرب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا عن امتنانه الكبير لقرار شيخ الأزهر الشريف باختياره عضوًا في مجلس حكماء المسلمين، مؤكدًا أنَّ هذا الاختيار يمثل شرفًا وفخرًا كبيرًا لسماحته وجميع علماء روسيا الاتحادية.
ووجه الشكر لشيخ الأزهر وجميع أعضاء المجلس على الثِّقة التي أولوها إياه، بتعيينه عضوًا في هذه الهيئة الدولية المرموقة، مشيرًا إلى أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق أهداف المجلس الرامية إلى خدمة قضايا الأمة وتعزيز السِّلم ونشر وتعزيز الحوار والتعايش المشترك.
ومجلس حكماء المسلمين هو هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست بأبوظبي في يوليو عام 2014 م برئاسة شيخ الأزهر الشريف، بهدف تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
ويعد المجلس أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة.
ويضم المجلس في عضويته ثلة من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمُّون بالحكمة والوسطية والاستقلال، ويحظون بتأثير كبير ومكانة مرموقة في مجتمعاتهم.
ويتركز عمل مجلس حكماء المسلمين على عدة محاور رئيسية، تشمل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مكافحة التطرف والإرهاب، ودعم المبادرات التي تُعزز القيم الإنسانية المشتركة، من أبرز إنجازات المجلس إطلاق "وثيقة الأخوة الإنسانية" عام 2019 بالتعاون مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والتي شكلت نموذجًا عالميًا لتعزيز التعايش بين الأديان.
ويذكر أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وجه رسالة إلى اللبنانيين بضرورة اصطفافهم وتيقظهم لمحاولات التعدي على سيادة لبنان، وبذل الجهود للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام نواف، بمدينة دبي الإماراتية على هامش افتتاح قمة الإعلام العربي، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية، بحضور مفتي الديار المصرية نظير عياد، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن لبنان اليوم في أمسِّ الحاجة إلى حكمائه وأبنائه المخلصين للمِّ الشمل وتفويت الفرصة على كل مَن لا يريدون الخير لهذا البلد، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط الأزهر بالشعب اللبناني.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقديره لمواقفه والدور الكبير والمؤثر الذي يقوم به شيخ الأزهر لبيان الصورة الصحيحة عن الإسلام ونشر ثقافة السلام وترسيخ قيم الأخوَّة.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية "نعتز بالأزهر الشريف هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي كان له دور كبير ومهم في بلادنا من خلال علمائه ومبعوثيه وسفرائه من أبناء لبنان الذين أثروا إيجابيًّا في إقرار التعايش والتنوع الذي يمتاز به الشعب اللبناني".