اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

غارات إسرائيلية تستهدف القنيطرة وريف درعا بعد إطلاق قذيفتين على الجولان

جندي إسرائيلي يقف على حدود المنطقة العازلة في الجولان
جندي إسرائيلي يقف على حدود المنطقة العازلة في الجولان


استهدفت سلسلة غارات جوية إسرائيلية مواقع عدة في جنوب سوريا فجر الأربعاء، في قصف قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه طال أسلحة تابعة للسلطات السورية وأتى ردّا على إطلاق مقذوفين من أراضيها باتجاه الدولة العبرية.

وهزّت انفجارات عنيفة مدينة القنيطرة وريف درعا في جنوب سوريا نتيجة غارات جوية إسرائيلية، من دون أن يفاد في الحال عن سقوط قتلى أو جرحى من جرائها.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على حسابه في تطبيق تلجرام إنّ طائراته «ضربت أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا»، مشيرا إلى أنّ «النظام السوري مسؤول عن الوضع الراهن في سوريا وسيستمر في تحمّل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية في الانطلاق من أراضيه».

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان أنه لم يتم التحقق حتى الآن من صحة التقارير عن إطلاق مقذوفين باتجاه الجانب الإسرائيلي، وقالت إن القصف الذي استهدف قرى وبلدات في درعا أدى إلى وقوع «خسائر بشرية ومادية جسيمة».

ولم يتضح بعد ما إذا كان القصف الإسرائيلي أسفر عن وقوع قتلى. وقالت الخارجية السورية «نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية».

ونددت الخارجية السورية بالقصف الإسرائيلي، وقالت إنه يمثل «انتهاكا صارخا للسيادة السورية ويزيد من حالة التوتر في المنطقة». ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولية إلى «تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة».

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال، الثلاثاء، إن مقذوفين أطلقا من سوريا باتجاه إسرائيل وسقطا في مناطق مفتوحة، وإنه قام بالرد عن طريق قصف مدفعي على بلدة بجنوب سوريا. وذكر الجيش في بيان «إثر إطلاق صفارات الإنذار في حاسبين ورمات ماغشيميم في الساعة 21.36، تم رصد مقذوفين يعبران من سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية قبل أن يسقطا في مناطق غير مأهولة». وأضاف الجيش أنه يجري تحقيقاً.

وتقع حاسبين ورمات ماغشيميم في جنوب هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في 1967 وأعلنت ضمها في 1981.

قصف مدفعي إسرائيلي

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان لاحق بأنه قصف جنوب سوريا رداً على المقذوفين. وأضاف الجيش: «قبل وقت قصير، قصفت مدفعية (جيش الاحتلال الإسرائيلي) جنوب سوريا بعد إطلاق مقذوفين في اتجاه أراضي إسرائيل».

وذكرت «الوكالة العربية السورية» للأنباء «سانا» أن القصف الإسرائيلي استهدف منطقة حوض اليرموك في غرب درعا.

كاتس يحمّل الشرع مسؤولية الهجوم

وفي أول رد فعل على الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بحسب ما نقل عنه بيان لوزارة الدفاع: «نعدّ رئيس سوريا مسؤولاً بشكل مباشر عن أي تهديد أو قصف يستهدف دولة إسرائيل».

وأكد كاتس أن الرد الكامل على القصف من سوريا سيأتي في أسرع وقت ممكن.

وإثر سقوط الأسد، سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وشنت مئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا.

وقالت إسرائيل إن الغرض من هذه العمليات العسكرية هو الحيلولة دون حصول السلطات السورية الجديدة على أسلحة متطورة.

وفي بيان، الأحد، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تواصل «العمليات الدفاعية في جنوب سوريا» بهدف «تفكيك البنية التحتية الإرهابية وحماية سكان مرتفعات الجولان».

موضوعات متعلقة