ترامب: لست في مزاج جيد للتفاوض مع إيران

ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض فكرة إرسال مسؤولين للقاء الإيرانيين ومحاولة التوصل إلى اتفاق.

وأوضحت "سي إن إن": "رفض ترامب حاليا فكرة إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى مكان متفق عليه في الشرق الأوسط للقاء الإيرانيين ومحاولة التوصل إلى اتفاق".

وأضافت: "علم سابقا أن ترامب بدأ اجتماعا طارئا مع فريق الأمن القومي في البيت الأبيض، ويقال إنه يدرس الآن إمكانية تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران".

وفقا لمسؤول في البيت الأبيض فقد "انتهى اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات، واستمر الاجتماع لأكثر من ساعة".

وأشارت "سي إن إن" إلى أن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة اتخاذ موقف دفاعي بحت وسط صراعها مع إيران، بحسب ما قاله السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة".

وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال حصوله على موافقة من الرئيس دونالد ترامب لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جوا خلال تنفيذ ضربات محتملة ضد أهداف في إيران.

وذكرت الشبكة أن "هذه الاستعدادات تعد من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى إرسال أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود جوا إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة".

وبحسب المصادر، فإن "عملية تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود ستكون جزءا من تدخل عسكري أمريكي أوسع في حال اتخاذ قرار بالمشاركة المباشرة في التصعيد ضد إيران".

يذكر أن وكالة "رويترز" قد أوضحت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن عدم حماسه للدخول في مفاوضات مباشرة مع إيران، لكنه قد يرسل نائب الرئيس جيه دي فانس والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف لقيادتها.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الثلاثاء أنه يريد "نهاية حقيقية" للنزاع بين إسرائيل وإيران وليس مجرد وقف إطلاق نار، قبل اجتماع مخصص لهذا الموضوع في البيت الأبيض.

وقال ترامب للصحافيين، إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران من دون أن يوضح ما إذا كان يعني تخليها عن برنامجها النووي أو غير ذلك.

وأضاف "لا أتطلع إلى وقف إطلاق نار، نتطلع إلى ... نهاية حقيقية " للنزاع.

وجدد تحذيره لطهران من التعرض للقوات أو المصالح الأمريكية متوعدا "سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع".

وقال للصحافيين إنه سيكون في غرفة الأزمات في البيت الأبيض ، وهي القاعة التي يجمع فيها الرؤساء الأمريكيون مجلس الأمن القومي عندما يواجهون أزمات جيوسياسية خطيرة أو عندما يريدون إصدار أوامر بعمليات عسكرية كبرى.

وكتب لاحقا على منصته "تروث سوشال" أنه لم يتصل بإيران "من أجل إجراء محادثات سلام بأي شكل من الأشكال"، مضيفا "إن أرادوا التحدث، يعرفون كيف يتصلون بي. كان يجدر بهم القبول بالاتفاق المطروح على الطاولة، لكانوا أنقذوا أرواحا كثيرة!!!".

وأضاف أنه ليس "في مزاج جيد للتفاوض".

وأكدت الولايات المتحدة وإسرائيل والحلفاء الغربيون مرارا أنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك السلاح النووي.

وكان ترامب وجه في وقت سابق تحذيرا إلى سكان العاصمة الإيرانية فكتب على منصته "على الجميع إخلاء طهران فورا!".