اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
موسكو تُحذر واشنطن: الدعم العسكري لإسرائيل ضد إيران يهدد الاستقرار الإقليمي كيف نجحت إيران في تجاوز القبة الحديدية؟ تكتيك التشبع والخداع الإلكتروني يربك الدفاعات الإسرائيلية الوكالة الذرية: إسرائيل تضرب العمود الفقري للتخصيب الإيراني إيران تحذر أمريكا من الانخراط المباشر.. وتصاعد المواجهة مع إسرائيل يهدد بتسرب إشعاعي وحرب إقليمية زيارة قائد الجيش الباكستاني إلى واشنطن.. دبلوماسية الجنرالات وسط اشتعال الجبهات الإقليمية رسائل نارية متبادلة بين طهران وتل أبيب.. هل تقترب المواجهة من نقطة اللاعودة؟ إيران تُحذر نتنياهو: ”لن تنعم بالأمان”.. وتهدد بتوسيع نطاق التصعيد ساعات حاسمة.. تحليل استراتيجي لمآلات العدوان الإسرائيلي على إيران كيف تستطيع دولة الاحتلال تدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟ بين قنبلة محتملة وصفقة متعثرة.. ترمب يشترط الاستسلام وطهران تنتظر في الأزمات.. هل يختفي القرار الأوروبي في الظل الأمريكي؟ وسط تضارب استخباراتي مع إسرائيل.. ترمب يتجاهل تقييمات واشنطن ويحذّر من اقتراب إيران من القنبلة النووية

في الأزمات.. هل يختفي القرار الأوروبي في الظل الأمريكي؟

ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد صورة جماعية أمام جبال روكي الكندية
ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد صورة جماعية أمام جبال روكي الكندية


تقف أوروبا في موقف المترقب لما ستفعله أمريكا إزاء الحرب بين إسرائيل وإيران، علماً أن أمريكا في عهد دونالد ترامب لم تعد الحليف الذي ينسق خطواته مع الشريك الأوروبي، بل هو يفعل والأوروبي يعلق إما بالقبول أو بانتقاد خجول سرعان ما يتلاشى.

وفيما اتخذ القادة الأوروبيون موقفاً ضد مصالح دولهم في الحرب الأوكرانية، يجدون أنفسهم في الحرب الحالية أشد حيرة، لدرجة أنهم يتحدثون عن مواقف وقرارات أمريكا بمنطق المحللين.

عندما علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مغادرة ترامب قمة السبع في كندا، قائلاً إنه غادر ليعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، رد عليه ترامب بلهجة غير دبلوماسية.

وكتب عبر منصة «تروث سوشال»، «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المحب للدعاية الشخصية، قال خطأ إنني غادرت قمة مجموعة السبع في كندا لأعود إلى واشنطن للعمل على «وقف إطلاق نار» بين إسرائيل وإيران.

هذا خطأ! لا يملك أي فكرة عن سبب عودتي إلى واشنطن، لكن بالتأكيد لا علاقة له بوقف إطلاق نار. بل أكبر من ذلك بكثير. إيمانويل يخطئ الفهم دائماً».

وهكذا يتبوأ قادة بعض الدول الأوروبية في مواقفهم موقع المتكهن لما يفعله ترامب أو سيقدم عليه. وكالة فرانس برس نقلت عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قوله أمس خلال قمّة «السبع» إنه لا يرى مؤشرات على نية ترامب التدخل في النزاع بين إسرائيل وإيران.

وأضاف «لا شيء في تصريحات ترامب يدفع إلى الظنّ» أن الرئيس الأمريكي على وشك الانخراط في النزاع.

أما المستشار الألماني فريدريش ميرتس فقد أعرب عن اعتقاده بأن ترامب لم يتخذ بعد قراراً بشأن تدخل الجيش الأمريكي إلى جانب إسرائيل في حربها ضد إيران، مضيفاً: «من المرجح أن يُتخذ هذا القرار في المستقبل القريب».

وقال: «إذا لم تتراجع طهران فإن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل مدرج على جدول الأعمال ولا تستطيع إسرائيل فعل ذلك بمفردها».

دعوة إلى الحذر

ومن موقف المتكهن إلى موقف المحذر، ترى الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن انخراط الولايات المتحدة في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل «سيدفع المنطقة بالقطع إلى صراع أوسع، وهذا لا يصب في مصلحة أي طرف».

وتقول إنها اتفقت مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي بينهما، على أن الانجرار إلى دائرة الصراع لا يصب في صالح الولايات المتحدة.

المشهد السياسي الأمريكي الأوروبي يعيد للأذهان مطلع الألفين إبان الحرب على العراق، حين ردد مراراً تعبير «القارة العجوز» تعليقاً على رفض بعض قادة أوروبا للحرب.

بدا الموقف الأمريكي في ذلك الوقت خارج سياق العلاقات الأمريكية الأوروبية التي ارتدت على العموم حلة الشراكة، على الأقل في ظاهرها، بينما تأخذ حالياً طابع التبعية على نحو أوضح.

موضوعات متعلقة