اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

قصة اللقاء التاريخي بين زيلينسكي وبوتين في تركيا لإنهاء الحرب

بوتين وزيلنكسي
بوتين وزيلنكسي

في ظل الجهود التي تبذل من قبل عدد من دول العالم من أجل إنهاء الحرب الروسية الأكروانية، وعلى رأس هذه الدول، الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن فلاديمير زيلينسكي أنه يتوقع وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار خلال أيام، مؤكدا أنه سينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا يوم الخميس المقبل.

وقال الرئيس الأوكراني في تصريحات صحفية له : "نتوقع وقف إطلاق نار شامل ودائم ابتداء من الغد، ليوفر الأساس اللازم للدبلوماسية. لا جدوى من تأجيل عمليات القتل. وسأنتظر بوتين يوم الخميس في تركيا. شخصيا، آمل ألا يبحث الروس هذه المرة عن أعذار تمنعهم من ذلك"، وفقا لموقع روسيا اليوم .

ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح مرارا مبادرات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنها تعرضت للتخريب بشكل دائم من قبل الجانب الأوكراني.

وكان الرئيس بوتين أكد في مؤتمر للصحافة الروسية والأجنبية عقده صباح أمس الأحد أن "سلطات كييف - وأنتم ترون هذا الأمر جيدا بأنفسكم - لم ترد (أوكرانيا) مطلقا على مقترحاتنا السابقة بوقف إطلاق النار"، مشددا على أن "نحن لم نرفض مطلقا الدخول في حوار مع الجانب الأوكراني".

وأعلن الرئيس الروسي أنه سيناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إمكانية عقد مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، مقترحا على سلطات كييف - رغم كل شيء مضى - استئناف المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم 15 مايو دون أي شروط مسبقة.

ومن جانبه، أيد الرئيس التركي مبادرة بوتين، مؤكدا استعداده لتوفير منصة إسطنبول للمفاوضات.

ويأتي اقتراح الرئيس الروسي استئنافا لجهود بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية كانت قد جرت في أوائل مارس 2022 بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروس بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.

وفي 29 مارس 2022، عقدت جولة جديدة في إسطنبول، حيث تلقت موسكو لأول مرة من كييف مبادئ اتفاق مستقبلي مكتوبة، وتضمنت التزامات بشأن وضع أوكرانيا المحايد ورفضها نشر أسلحة لدول أجنبية بما في ذلك النووية على أراضيها، لكن الجانب الأوكراني أوقف عملية التفاوض وانسحب من المحادثات.

والجدير بالذكر أن في 24 فبراير 2022، أمر بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود. تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا. سُمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا معظم اليوم. تدهورت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي. احتلت العديد من المدن أو المباني الأوكرانية، بما في ذلك محطة تشيرنوبيل النووية. ومع ذلك، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، فإن القوات الروسية «تواجه مقاومة أكبر مما توقعت».

موضوعات متعلقة