الرئيس المصري يؤكد لأوروبا: ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إبادة غزة

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا، من أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، تناول مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة.
واستعرض الرئيس السيسي الجهود المستمرة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط من أجل وقف الحرب فورًا وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، أن الاتصال أكد أهمية تكثيف الجهود لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك المسار الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وشدّد "السيسي" و"كوستا" على أهمية مؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك خلال شهر يونيو الجاري، وتكثيف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما تم تأكيد رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من ناحيته، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة أساسية لاستقرارها.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال أكد أهمية استمرار التنسيق المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتكثيف الجهود لتنفيذ جميع محاور الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
وفي وقت سابق، أكدت متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أولجا شيريفكو، أنَّ المنظمات الأممية تواجه صعوبات في الوصول إلى جميع سكان غزة؛ بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع.
وأضافت "شيريفكو"، أنَّ الأمم المتحدة لن تكون جزءًا من أي آلية مساعدات في غزة لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية، وشددت المسؤولة الأممية على رفض عسكرة بعض المناطق في غزة؛ لتمرير آلية المساعدات الجديدة.
وطالبت شيريفكو بترسيخ آلية للوصول إلى جميع السكان في غزة، مؤكدة على أهمية تلبية احتياجات مواطني القطاع وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية يوميًا.
وأشارت إلى أنَّ المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة غير كافية، مطالبة بتوفير الملاجئ والوقود والخدمات الصحية والتعليم لسكان القطاع.
وشددت شيريفكو على أهمية وقف إطلاق النار في غزة والعمل على حماية المدنيين، مؤكدة أنَّ قطاع غزة هو المكان الأكثر خطورة في ظل نقص المساعدات الإنسانية.
وكشف أنَّ الأمم المتحدة وثقت 700 هجمة شنتها إسرائيل على المرافق الصحية في قطاع غزة منذ بدء الحرب، مطالبة أطراف النزاع بحماية المدنيين والعاملين بالمجال الإنساني واحترام القانون الدولي.
وذكرت أنَّ الأمم المتحدة تمارس مزيدًا من الضغوط لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي، مشددة على رفض أي خطة إسرائيلية تجبر مواطني قطاع غزة على النزوح أو تفرض عليهم تطهيرًا عرقيًا.