اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مصر تعزي ضحايا النمسا.. و«فيينا»: الحادث قد يكون بسبب التنمر

أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها للحادث الذي وقع، اليوم الثلاثاء، في مدرسة بمدينة "جراتس" بجمهورية النمسا؛ وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.

وتقدّمت القاهرة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بصادق المواساة إلى حكومة وشعب النمسا الصديق، وإلى أسر الضحايا والمصابين، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدة وقوفها إلى جانب النمسا في هذا الظرف الأليم.

وفي وقت سابق، قالت الشرطة النمساوية، إن منفذ هجوم إطلاق النار في مدرسة جراتس، اليوم الثلاثاء، كان شابًا نمساويًا يبلغ من العمر 21 عامًا وقد استخدم سلاحين.

وأفادت السلطات النمساوية، بأن منفذ الهجوم كان طالبًا سابقًا في المدرسة المستهدفة. وبحسب المعلومات الأولية، أطلق المنفذ النار على نفسه بعد الهجوم.

وأضافت الشرطة، أن 10 أشخاص قتلوا في هجوم اليوم، وأن المسلح المشتبه به كان من بين القتلى، كما أصيب عدد كبير من الطلاب، بعضهم بجروح خطيرة.

وأعلن المستشار النمساوي كريستيان شتوكر قرار الحداد، رسميًا بعد ظهر اليوم الثلاثاء، حسبما صرّح متحدث باسم مكتب المستشار لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، وسيتم تنكيس الأعلام في المكتب الرئاسي والمستشارية والمباني الرسمية الأخرى خلال فترة الحداد.

فيما ذكرت هيئة الإذاعة النمساوية (أو.آر.إف) أن نحو 30 شخصا أصيبوا، من بينهم 12 مصابا إصابة بالغة، وقالت وسائل إعلام نمساوية إن معظم القتلى من طلبة المدرسة، وأظهر مقطع فيديو لحظة وصول الأمن للمدرسة، التي شهدت أسوأ جريمة في تاريخ النمسا، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الملابسات الدقيقة والعدد النهائي للضحايا.

وقال متحدث باسم الشرطة المحلية في النمسا، إنه جرى تأمين المنطقة وإخلاء المدرسة وتقديم الرعاية لأقارب القتلى والمصابين والطلبة.

ولم تعلن الشرطة بعد عن دوافع الجريمة، لكن مصادر من التحقيقات أشارت إلى احتمال أن يكون الحادث هجومًا عشوائيًا.

فيما ذكرت صحيفة "زالتسبورجر ناخريشتن"، أن المشتبه به نمساوي ليس له على الأرجح سجل جنائي وأنه اشترى سلاحًا في الآونة الأخيرة.

وأضافت الصحيفة النمساوية، أن المسلح كان ضحية للتنمر وأنه حمل مسدسًا وبندقية صيد، وأطلق النار على تلاميذ في فصلين دراسيين، أحدهما كان فصله الدراسي.

هذا وقد نقل التلفزيون النمساوي (ORF) عن فريتس جروندنيج الناطق باسم الشرطة قوله إنَّ العديد من التلاميذ والأساتذة أصيبوا بإصابات خطرة، مشيرًا إلى أنَّ تلميذًا كان وراء إطلاق النار، ما أدى إلى إخلاء المدرسة.

فيما عبَّرت كايا كالاس مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن صدمتها الشديدة جراء الحادثة، مشددة على ضرورة أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يكون قادرًا على التعلم دون خوف أو عنف، وأضافت في تصريحات أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم والشعب النمساوي في هذه اللحظة القاتمة.