اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

هل عبارة ”لا حياء في الدين” صحيحة.. مفتي الجمهورية السابق يجيب

على جمعة
على جمعة

يحمل الدين الإسلامي العديد من القيم والمفاهيم التي تهدف إلى بناء مجتمع مترابط ومتقدم، ومن بين هذه القيم تأتي قوة الحياء، التي تعتبر محورية في حياة المسلم الفردية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أهمية الحياء في الدين ودوره المحوري في تنظيم حياة المسلمين.

في مفاجأة للكثيرين، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن العبارة الشائعة "لا حياء في الدين" غير صحيحة، وأن الصواب هو "لا حرج في الدين"، فالحياء يعتبر خلقًا محمودًا ومطلوبًا في كل جانب من جوانب الحياة الإنسانية، ولقد اعتنى الشرع الإسلامي بخلق الحياء وحث على اتباعه، حيث يساهم في بناء ثقافة مجتمعية سليمة ومنع الانحرافات.

يتمتع الحياء بدور حاسم في تنظيم حياة المسلم، سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي، فهو يحد من انتشار السلوكيات الخاطئة ويسهم في تثبيت القيم الأخلاقية، ومن ناحية أخرى يؤدي انعدام الحياء إلى فقدان المعيار الذي يُعتمد عليه في تقويم الأعمال والتصرفات، وبدون هذا المعيار ينتج الفوضى ويتعطل التقدم والتطور الاجتماعي.

يتجلى التيسير والمرونة في الدين الإسلامي في التعامل الرحيم والمسامحة وتخفيف العبء عن الفرد، فالدين يحث على تسهيل الأمور وتخفيف العقوبات، ويعلمنا أن الله يفضل اليسر على العسر.

وختم جمعة: الحياء خلق يمنع صاحبه المتخلق به من الفحش في القول والعمل ولذلك فإنه ضد بعض معاني الشفافية التي يدعو إليها بعضهم في عصرنا هذا، والشفافية قد تعني الصراحة في القول والصدق في العمل وهو خلق محمود بلا شك، وقد تعنى التبجح بالفاحشة وإظهار المعاصي والفجور بدعوى الحرية التي تساوي حينئذ التفلت والعبث، ولقد نهينا عن هذا التبجح قال رسول الله ﷺ: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) [متفق عليه] فالمهاجر يتبجح بالمعصية، إنه يريد أن تشيع فعلته في الناس حتى يكونوا مثله ويكونوا في الفاحشة سواء قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) ولقد ابتلينا بهذا الصنف من الناس الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا. فإنا لله وإنا إليه راجعون.