قبل قصف نووي طهران.. واشنطن تجلي موظفيها بالخليج العربي بسبب إيران

تستعد وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أمر عاجل بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين من السفارة الأميركية وأفراد عائلاتهم في بغداد والبحرين والكويت، نقلاً عن وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين.
وقال مسؤول دفاعي أميركي إن القيادة الوسطى تتابع التوتر في الشرق الأوسط، وأكد أن وزير الدفاع بيت هيغسيث صرح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة الوسطى.
وأوضح المسؤول أن سلامة أفراد القيادة الوسطى وعائلاتهم أولوية، وأشار إلى إن القيادة الوسطى "تنسق مع الخارجية وحلفائنا وشركائنا في المنطقة للحفاظ على الجاهزية".
وتأتي تلك التطورات مع تزايد التوتر في المنطقة مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي.
وردا على التحركات الأميركية، نشرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بيانا قالت فيه إن "تهديدات القوة الساحقة لن تغير الحقائق". وأضافت "إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأميركية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار".
وتابعت "إرث القيادة الوسطى الأميركية في تمكين جرائم إسرائيل يسلبها أي مصداقية بشأن السلام.. الدبلوماسية وليس القوة العسكرية هي السبيل الوحيد للمضي قدما".
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده قال -في وقت سابق اليوم- إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.
وقال زاده للصحفيين إن بلاده تأمل أن تؤدي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى نتائج، رغم أن طهران مستعدة للرد، وأضاف "إذا فُرض علينا صراع، فإن خسائر الخصم ستكون بالتأكيد أكبر من خسائرنا، وفي هذه الحالة، يجب على أميركا مغادرة المنطقة، لأن جميع قواعدها تقع ضمن مدى مرمانا.. يمكننا الوصول إليها، وسنستهدفها جميعا في البلدان المضيفة دون تردد".
من جانبها، أصدرت وحدة عمليات التجارة البحرية التابعة للمملكة المتحدة بيانا يحذر السفن في المنطقة بأنها "على علم بزيادة التوترات داخل المنطقة التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري الذي يؤثر مباشرة على البحارة".
ودعت إلى توخي الحذر في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز. ولم تذكر إيران بالاسم، رغم أن تلك الممرات المائية شهدت في الماضي استيلاء إيران على سفن وهجمات.
ومساء الثلاثاء ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ، إنَّ إيران أصبحت أكثر تشددًا في المحادثات النووية، وأضاف ترامب، لقناة "فوكس نيوز" أنه "أمر مفاجئ ومخيب للآمال بالنسبة لي. لكننا سنلتقي مجددًا، وسنرى ما سيحدث".
كان "ترامب"، قد قال إنَّ الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس المقبل؛ فيما قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أمريكي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.
في المقابل، أوضحت إيران أنها ستسلم قريبًا اقتراحًا مضادًا للاتفاق النووي إلى الولايات المتحدة؛ ردًا على عرض أمريكي تعتبره طهران "غير مقبول".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنَّ الجانبين ما زالا على خلاف بشأن ما إذا كان سيُسمح للبلاد بمواصلة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.
في الأسبوع الماضي، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي الاقتراح الأمريكي واعتبره مخالفًا لمصالح إيران، متعهدًا بمواصلة التخصيب على الأراضي الإيرانية، والذي تعتبره القوى الغربية سبيلًا محتملًا لصنع أسلحة نووية؛ وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وتقول إيران إنَّ الغرب غضّ الطرف عن البرنامج النووي الإسرائيلي، حتى في الوقت الذي يضغط فيه ضد البرنامج الإيراني؛ ولا تؤكد إسرائيل ولا تنفي امتلاكها أسلحة نووية.