أولمرت: ما تفعله إسرائيل في غزة جريمة حرب

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أن "ما تفعله إسرائيل الآن في قطاع غزة يقارب جريمة الحرب".
وقال أولمرت، في تصريحات تليفزيونية، إن "مشهد الحرب الواضح هو مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وعديد من الجنود الإسرائيليين"، مشددا على أن هذه حرب بلا هدف وبلا فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ حياة الرهائن"، لافتا إلى أنه "من جميع وجهات النظر، هذا أمر بغيض ومثير للغضب".
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، آثار زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، يائير غولان، جدلًا واسعًا في إسرائيل بعد تصريحاته التي قال فيها إن "دولة عاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".
كما انتقد بشدة الحكومة الحالية التي وصفها بأنها “مليئة بأشخاص انتقاميين، عديمي الأخلاق، ولا يملكون القدرة على إدارة الدولة في أوقات الطوارئ”.
ومن جانبه أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بشجاعة رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان الذي هاجم حكومة نتنياهو على خلفية ما تقوم به في قطاع غزة من ممارسات غير إنسانية.
ويوم الاثنين الماضي، قال قادة بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان لهم إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تواصل إسرائيل ما وصفوه بـ”الأفعال الشنيعة” في غزة، وتوعدوا باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل وفرض عقوبات.
والاثنين أيضا دعا وزراء خارجية 22 دولة بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إسرائيل إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي نفس السياق أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أن بلادها تنضم إلى شركائها الدوليين في الدعوة إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل التقارير "المرعبة" الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن المخاطر التي تهدد حياة الرضع والأطفال في القطاع المحاصر والذي دخل مرحلة من المجاعة غير مسبوقة.
ولفتت إلى أن إسرائيل منعت وصول جزء كبير من المساعدات الأسترالية المخصصة لدعم المدنيين في غزة، مجددة معارضة بلادها لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ومشددة على أن التهجير القسري للفلسطينيين يشكل انتهاكًا صريحا وواضحا للقانون الدولي.
وأدانت وبشدة التصريحات التي وصفتها بـ"البغيضة" الصادرة عن بعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تجاه سكان غزة، مشيرة إلى أن أستراليا تنسق مع شركائها للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وتأمين عودة الاسرى، وضمان حماية المدنيين.
وأكدت أن الحكومة الأسترالية تعمل مع حلفائها على محاسبة "المتطرفين الإسرائيليين" المسؤولين عن أعمال العنف ضد الفلسطينيين.