اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أكبر اختراق سيبراني.. سرقة بيانات 184 مليون مستخدم حول العالم

تعبيرية
تعبيرية

كشف الباحث الأمني، جيريميا فاولر، عن اختراق ضخم لقاعدة بيانات تضم أكثر من 184 مليون حساب إلكتروني مسروق، تشمل أسماء مستخدمين وكلمات مرور خاصة بشركات كبرى، مثل آبل وفيسبوك وغوغل.

واكتُشفت هذه البيانات في خادم غير محمي على الإنترنت، حيث تم جمع معلومات حساسة لملايين المستخدمين، بما في ذلك 220 عنوان بريد إلكتروني حكومي مرتبط بدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا والصين والهند وإسرائيل والسعودية.

ووصف فاولر هذا الاختراق بأنه "من أغرب ما وجدته خلال سنوات"، وحذر من أن البيانات المتاحة تشكل "قائمة أحلام مجرمي الإنترنت"، حيث تسمح بالوصول المباشر إلى حسابات الأفراد.

وتحتوي قاعدة البيانات على 47 غيغابايت من معلومات حساسة تخص حسابات على منصات متعددة مثل "إنستغرام" و"مايكروسوفت" و"نتفليكس" و"باي بال" و"روبلوكس" و"ديسكورد".

ونصح خبراء الأمن السيبراني المستخدمين بتغيير كلمات المرور فورا، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية التي تضيف طبقة أمان إضافية عبر رمز تحقق يُرسل للهاتف أو البريد الإلكتروني.

وتم اكتشاف قاعدة البيانات في أوائل مايو أثناء بحث فاولر عن ثغرات أمنية في شبكات الكمبيوتر الرئيسية. وكانت هذه القاعدة تُدار من قبل "وورلد هوست"، وهي شركة استضافة مواقع تدير أكثر من 20 علامة تجارية عالميا، وتأسست عام 2019.

وبمجرد أن تأكد فاولر من صحة المعلومات المكشوفة، أبلغ مجموعة "وورلد هوست" عن الاختراق، فقامت بإيقاف الوصول إلى قاعدة البيانات.

وأكد الخبراء أن الاختراق ربما نفذه مجرم إلكتروني باستخدام برنامج ضار يسمى Infostealer، وأن البيانات المسروقة قد تُستخدم لسرقة الهوية أو تنفيذ عمليات احتيال أو الوصول إلى معلومات حساسة على مستوى الأمن القومي.

ودعا الخبراء المستخدمين إلى مراقبة نشاط حساباتهم بشكل دقيق، والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتطبيقات المصرفية وحسابات التواصل الاجتماعي بحثا عن أي نشاط غير معتاد.

ويأتي هذا الاختراق بعد أيام قليلة من الكشف عن سرقة بيانات أكثر من مليار حساب "فيسبوك" في واحدة من أكبر عمليات اختراق البيانات على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل، يتعلق بفحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، تستعد وزارة الخارجية الأمريكية لبدء فحص حسابات الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، قبل إصدار التأشيرات لهم.

ووجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تعليمات إلى جميع السفارات الأمريكية بوقف جدولة المقابلات الجديدة لأنواع معينة من التأشيرات، من بينها تلك الخاصة بالطلاب الدوليين.

وجاء ذلك في برقية أُرسلت إلى البعثات الدبلوماسية، قال فيها روبيو إنه "اعتبارا من تاريخه، واستعدادا لتوسيع إجراءات الفحص والتدقيق المطلوبة على وسائل التواصل الاجتماعي، ينبغي على الأقسام القنصلية الامتناع عن إضافة مواعيد جديدة لتأشيرات الطلاب أو الزائرين المتبادلين (F, M, J) إلى أن تصدر تعليمات لاحقة عبر برقية منفصلة (septel)، والمتوقعة في الأيام المقبلة".

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" التي حصلت على نسخة من البرقية، أن مصطلح "septel" يستخدم داخل وزارة الخارجية كاختصار لعبارة "برقية منفصلة" (separate telegram).

وعلى الرغم من تأكيد البرقية رغبة البيت الأبيض في إدخال مراجعة حسابات التواصل الاجتماعي ضمن معايير منح التأشيرات، إلا أنها لم تتضمن تفاصيل حول المعايير التي سيتم اعتمادها لتقييم الطلبات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة أوسع يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد مؤسسات التعليم العالي النخبوية، مثل جامعة "هارفارد"، متهما إياها بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمواجهة ما يصفه بـ"معاداة السامية" في الحرم الجامعي، وهو مصطلح يوسّعه ليشمل التعبير عن دعم الفلسطينيين في غزة.

موضوعات متعلقة