طبيبة بريطانية متطوعة في غزة: ما يحدث هنا أكبر جريمة حرب في تاريخ الإنسانية

قالت الدكتورة الإنجليزية فيكتوريا روز، طبيبة بريطانية متطوعة بمستشفيات قطاع غزة، إن ما يحدث في القطاع كارثة إنسانية.
وأضافت الطبيبة البريطانية في تصريحات تلفزيونية، "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء احتمالية نفاد المنتجات والبضائع في غضون 5 أيام، ونحتاج إلى تدفق مستمر للمساعدات بقطاع غزة".
وأوضحت، أن "إسرائيل لا تسمح للأمم المتحدة بالعمل في قطاع غزة، في الوقت الذي نفدت فيه المستلزمات والإمدادات الطبية، ولا خيار أمامنا سوى استغلال الإمكانات المتاحة، وحذّرت الطبيبة البريطانية، من تدهور الوضع الصحي إذا أجبرت إسرائيل المستشفيات على الإخلاء.
وفي سياق متصل، دخل مندوب فلسطين في الأمم المتحدة في نوبة بكاء خلال حديثه عن الأوضاع المأساوية في دولة فلسطين، وسرده الفظائع والجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة بتاريخ البشرية بحق سكان غزة.
وأجهش مندوب فلسطين بالبكاء خلال اجتماع مجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين، وقال منصور: "صور الأمهات وهن يحضن اجساد أطفالهن الساكنة.. يمسحن على رؤسهم.. يتحدثن إليهم .. ويعتذرن لهم.. هذه صور لا تحتمل.. لدي اطفال وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم وأن نرى هذا الوضع يفرض على الفلسطينيين دون أن يكون لدينا قلوب تتحرك لفعل شيء .. هذا يفوق قدرة البشر على التحمل"، مشيرا إلى أن أكثر من 14 مليون فلسطيني في العالم يعانون.
وأضاف مندوب فلسطين في الأمم المتحدة: "النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين.. لا نريد أن يعيش اطفالنا هذه المأساة وهذه الوحشية من قبل من يقولون انهم يحاربون الهمجية".
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر عام 2023، ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات أكثر من 123 ألفا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
ووصفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) نظام المساعدات الإسرائيلي الجديد في قطاع غزة بأنه "كارثة"، محذّرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الانعدام الحاد للأمن الغذائي.
وأكدت المديرة التنفيذية، في تصريح لها، الخميس، أن "نحو نصف مليون شخص في غزة يقفون على حافة المجاعة، مشيرة إلى أن مخزون المنظمة في القطاع محدود للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات منذ شهرين".
وأضافت أن خطة توزيع المساعدات الجديدة، التي تشرف عليها مؤسسة "غزة الإنسانية"، تهدد بتفاقم الأوضاع، حيث إن قلة عدد نقاط التوزيع ستجبر المدنيين على الابتعاد عن منازلهم، مما يعرضهم لخطر العنف"، وشددت المديرة التنفيذية على ضرورة معالجة هذه التحديات فوراً لتفادي كارثة إنسانية متصاعدة في غزة.