منظمة العفو الدولية تؤكد : إسرائيل تستهدف المتضورين جوعا في غزة

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا أدانت فيه حادثة إطلاق النار الإسرائيلي على مدنيين فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الطعام قرب نقطة توزيع مساعدات إنسانية يوم الأحد الماضي.
ووصفت المنظمة الحادثة بأنها "مروعة" وطالبت بإجراء "تحقيق فوري ومستقل" في الواقعة.
كما أكدت ضرورة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عبر "قنوات آمنة وفعالة تحفظ كرامة المدنيين".
وأشار البيان إلى المسؤولية القانونية لإسرائيل بوصفها "قوة احتلال"، مؤكدا التزامها بموجب القانون الدولي "بتأمين الإمدادات الأساسية للسكان الخاضعين لسيطرتها".
ولم تتردد المنظمة في توجيه انتقاد حاد للمجتمع الدولي، قائلة إنه "سمح باستمرار الكارثة الإنسانية المروعة في غزة والإبادة الجماعية طويلا".
واختتمت المنظمة بيانها بمطالبة الدول بوقف توريد الأسلحة لإسرائيل، والضغط عليها "لرفع الحصار غير الإنساني عن غزة دون قيود أو شروط".
السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هوكابي، وسائل إعلام أمريكية كبرى بالمساهمة في تأجيج مناخ معاد للسامية، وذلك على خلفية تغطية إطلاق النار قرب موقع توزيع مساعدات إنسانية في غزة.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل يتهم وسائل إعلام بارزة بتأجيج معاداة السامية
Gettyimages.ru
وربط هوكابي بين هذه التغطية الإعلامية وبين الهجمات التي استهدفت مؤخرا موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن ونشطاء مؤيدين للمحتجزين الإسرائيليين في ولاية كولورادو.
وقال هوكابي في بيان إن صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة CNN ووكالة "أسوشيتد برس"، نشرت تقارير أفادت بأن عددا من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على صناديق غذائية من صندوق المساعدات الإنسانية لغزة، قد تعرضوا لإطلاق نار من قبل قوات الجيش الإسرائيلية، وذلك دون التحقق من مصادر سوى حماس ومن وصفهم بـ"المتعاونين معها".
وأضاف أن "هذه التقارير كانت كاذبة"، مشيرا إلى أن "اللقطات المصورة بواسطة طائرات مسيّرة، إلى جانب شهادات مباشرة، أظهرت بوضوح عدم وقوع إصابات أو وفيات أو إطلاق نار أو فوضى".
لكن لم يتضح ما هي اللقطات أو الشهادات التي استند إليها هوكابي في نفيه، إذ إن صندوق المساعدات الإنسانية لغزة كانت قد نشر مقطعا مصورا التقط بطائرة مسيّرة يظهر الموقع خاليا من الحوادث، غير أن هذا المقطع صور في وضح النهار، بينما وقع الحادث في حدود الساعة الثالثة فجرا، وأسفر عن مقتل 31 فلسطينيا.