وزراء خارجية أوروبا يدعون لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

في ظل تفاقم الأوضاع بغزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، دعا وزراء خارجية 6 دول أوروبية، اليوم الخميس، لإطلاق سراح جميع المحتجزين ووقف إطلاق نار فوري في غزة واستئناف عاجل للمساعدات، وأيضًا لزيادة نفقات الأمن والدفاع لحلف الناتو بشكل مرن ومستدام.
وأكد الوزراء، خلال بيان مشترك لهم اليوم الخميس، أن وجود أوكرانيا قوية ومستقلة وديمقراطية أمر حيوي لاستقرار وأمن المنطقة الأوروأطلسية.
ورحب الوزراء بجهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة والمحادثات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، مضيفين "أنهم عازمون على إبقاء الأصول السيادية لروسيا مجمدة حتى توقف الحرب وتدفع ثمن الأضرار التي سببتها"، وفقًا لرويترز.
وحضر الاجتماع في روما مسؤولون من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وانضم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته وممثل عن أوكرانيا إلى المحادثات.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55 ألفًا و207 شهداء و127 ألفًا و821 مصابًا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان اليوم الخميس، أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 103 شهداء، إلى جانب 427 مصابًا، لافتة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات المسجلة منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي وصلت إلى 4 آلاف و924 شهيدًا و15 ألفًا و780 مصابًا.
ولفتت إلى أن إجمالي شهداء منتظري المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 245 شهيدًا وأكثر من ألفين و152 مصابًا، بينهم 21 شهيدًا ارتقوا اليوم، فيما أصيب 245 آخرون.
كما نوهت الوزارة إلى وجود أعداد أخرى من الشهداء تحت الأنقاض دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني حتى الآن من انتشال جثامينهم.
يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين.
وعلى جانب آخر، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، اليوم الخميس، أنه لا يوجد لدى فرنسا أي سبب لإجراء تغييرات في طاقمها الدبلوماسي بالشرق الأوسط في هذه المرحلة.
وقال "لوموان" للصحفيين: "لا يوجد أي سبب لتغيير طاقمنا الدبلوماسي في الوقت الحالي، لكننا نتابع الوضع عن كثب"، وفقًا لما ذكرته رويترز.
وجاءت التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، أنها ستسحب موظفين لها من الشرق الأوسط نتيجة لتهديدات أمنية دون أن تحددها.
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، أفاد مسؤولون أمريكيون، بأن وزارة الخارجية الأمريكية تستعد لإصدار أمر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد، والسماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت، وكذلك السماح بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، وسط ترقب لمصير المفاوضات النووية مع إيران.