اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
العراق يحذر من ”عواقب كارثية” لفشل المفاوضات الأميركية-الإيرانية ويطرح رؤيته لحل الأزمات الإقليمية صراع على حافة الهاوية.. ماذا لو اندلعت حرب نووية بين الهند وباكستان؟ أمنستي: العالم يشاهد على الهواء مباشرة إبادة جماعية في غزة أزمة انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. ما الذي حدث وكيف حدث؟ جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق بالخليل ونابلس ويبني سياجا شمال رام الله «هواوي» الصينية تتحدى «إنفيديا» الأمريكية بشريحة ذكاء اصطناعي جديدة جريمة حرب مكتملة الأركان.. «التجويع» سلاح إسرائيل الذي لن يقهر الفلسطينيين 6 لاعبين في نادي ليفربول محرمون من ميدالية التتويج بـ«البريميرليج».. تعرف على السبب روسيا تتعهد بتدمير «فلول» الجيش الأوكراني في كورسك.. وزيلينسكي: قواتنا تواصل عملياتها مصر: اللجنة المشكلة لفحص محلات «بلبن» تجيز بعض الفروع وتمهل الأخرى دول البريكس 2025.. مصر تشارك في تعزيز التعاون الفضائي العالمي بسبب استطلاعات الـ 100 يوم.. ترامب واصفاً الإعلام الأمريكي: «مرضى مجرمون»

كيف يحارب الإعلام الدولي الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية؟

السفارة الفلسطينية في معرض العاصمة الأول للكتاب
السفارة الفلسطينية في معرض العاصمة الأول للكتاب

عقدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، ندوة حول الإعلام الدولي وتغطية الحرب في قطاع غزة ، وذلك في اطار مشاركة دولة فلسطين في فعاليات مهرجان العاصمة للكتاب في نسخته الأولى والمنعقد في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات .

شارك في الندوة أستاذ القانون الدولي جهاد الحرازين، والإعلامي سلمان بشير، وأستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الأقصى ماجد تربان، وأدار الندوة الإعلامي أشرف الهور .

وتطرق المشاركون للحديث حول دور الإعلام الفلسطيني في نقل الرواية الفلسطينية للعالم أجمع وبشكل خاص إبان حرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حيث ساهم جنود الكلمة العاملين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بتسخير طاقتهم وجهدهم حتى دفع الكثير منهم الثمن حياتهم وحياة ذويهم من أجل نقل الحقيقة ؛ مما ساهم في إيصال الحقيقة للرأي العام العالمي عبر تعميم الرواية الفلسطينية ، مقابل زيف الصورة وفبركتها في الإعلام الغربي وأجندته الخاصة المدعومة والتي لا تكف القوة القائمة بالاحتلال عن تزييفها.

وفي كلمته سلط د.جهاد الحرازين الضوء على ممارسة الإعلام الغربي التحيز ضد القضية الفلسطينية عبر تعمده تغاضي الطرف عن المجازر والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين ، وتعمد نشر الصور المغلوطة والمفبركة مؤكدا أن الإعلام البديل لعب دورا في كشف الحقائق للناس وتفاصيل حرب الابادة على الشعب الفلسطيني ؛ مؤكدا أن تحرك الشارع الغربي والتحول في الرأي العام كان نتاجا لصوت الإعلام الفلسطيني ومنصاتهم بعيدا عن زيف الإعلام الإسرائيلي وأعوانه الذين فشلوا في محاولات تشكيل رأى عام مضلل تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا دور الإعلام المصري الذي سخر امكانياته وكوادره من أجل نقل الحقيقة ونقل الصوت والصورة الفلسطينية ليشعر العالم بحجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفسطيني.

وبدوره سلط الصحفي أشرف الهور الضوء على سياسة تكميم الأفواه التي تعمد الاحتلال تطبيقها في هذه الحرب ؛ فلم يكتفِ بقتل الإعلاميين الفلسطينيين بل امتد الأمر إلى منع دخول الصحفيين الأجانب لإبعادهم عن صورة الواقع الحقيقي الذي يعيشه الفلسطينييون ؛ مؤكدا أن الشهداء هم ليسوا مجرد أرقامًا بل لكل قصة تفاصيل حياة يومية.

من جهته تطرق الصحفي سلمان بشير في حديثه إلى نجاح الإعلام المحلي الفلسطيني بمصداقيته وامكانياته البسيطة في ظل حرب الإبادة الجماعية ليصبح مصدر الرواية الفلسطينية في الإعلام الدولي ، مؤكدا أنه بالرغم من استمرار عمليات القتل الممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين وذويهم حتى وصل عددهم قرابة ١٧٠ شهيدا وهو الرقم الأكبر على مستوى عدد المفقودين من الصحفيين والإعلاميين منذ الحرب العالمية الثانية ؛ إلا أن سياسة تكميم الأفواه لم تردع أى إعلامي فلسطيني حر عن استكمال دوره الوطني الذي يؤمن به وبأحقيته في نقل الصورة لنقل روايته الحقيقية، مؤكدًا أن رواية الإعلام الفلسطيني باتت تحظى بمصداقية وثقة الشعوب في الغرب، وأثرها ظهر في الاحتجاجات التي انطلقت في عدد من العواصم الغربية حيث فرضت الصورة مصداقية الحدث أمام العالم.

من جهته أكد أستاذ الإعلام الإلكتروني والرقمي د.ماجد تربان أن آلة الحرب الإسرائيلية تمارس حرباً من نوع آخر على المحتوى الفلسطيني والمناصرين له ، فلا تتوانى عن عقد تحالفات دولية مع أشهر منصات السوشيال ميديا من أجل فرض روايتهم وفرض قيود على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى المناصر لفلسطين، وتشجيع المحتوى الذي يحث على قتل الفلسطيني بتحريض مباشر وصريح وتمنع المحتوى الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب الإعلامية قائمة على مستويين الإعلام التقليدي والرقمي أولها باستخدام استراتيجية الإغراق بالمحتوى الكاذب ، ومن ثم يتسنى لها العمل على إعادة تعريف المعايير الإخبارية وذلك عبر تزييف الرواية والإغراق بالمعلومات الكاذبة ومنح الفرص للمتحدثين المتحيزين من أجل قلب الحقائق وطمس حقيقة الأحداث ومن ثم تغييب سياق المحتوى عن مسببات الأحداث، ونزع الأطر الإنسانية من معالجة أي محتوى يصب لصالح الفلسطينيين وكأنه ينفي حق الفلسطينيين في الدفاع عن نفسهم.

موضوعات متعلقة