اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

مذبحة بارسالوغو.. إنسانية تحارب في ظلال الإرهاب الدموي

مذبحة بارسالوغو
مذبحة بارسالوغو


كشفت تقييمات أمنية حكومية فرنسية أن نحو 600 شخص لقوا حتفهم بالرصاص خلال ساعات قليلة في هجوم مروع على بلدة بارسالوغو في بوركينا فاسو، والذي وقع في 24 أغسطس الماضي. هذا الهجوم، الذي تبنته جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة، يُعتبر واحدًا من الأكثر دموية في تاريخ أفريقيا الحديث، وفقًا لتقارير شبكة "سي إن إن".

التقييم الجديد يُضاعف تقريبًا عدد القتلى المذكور في تقارير سابقة، مما يثير القلق بشأن تصاعد العنف في منطقة الساحل الأفريقي. وقد اتهمت مجموعة "العدالة الجماعية من أجل بارسالوغو"، التي تضم أقارب الضحايا، الجيش في بوركينا فاسو بإجبار السكان على الخروج من البلدة لحفر خندق، مما عرضهم للهجوم.

تفاصيل الهجوم
أظهرت مقاطع الفيديو التي نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تروج لها الجماعات المتشددة، إطلاق المسلحين النار بشكل منهجي أثناء اجتياحهم للبلدة على دراجات نارية. ومن بين القتلى كان العديد من النساء والأطفال، حيث أظهرت اللقطات مشاهد مأساوية من الصراخ ومحاولات الضحايا للتظاهر بالموت.

في حال تأكيد تقديرات الحكومة الفرنسية، سيشكل هذا العدد المروع من القتلى "وحشية غير عادية" في المنطقة. ومع تصاعد التحديات الأمنية في بوركينا فاسو ومالي، أدت سلسلة من الانقلابات إلى انسحاب القوات الفرنسية والأمريكية، مما أتاح المجال للمتشددين للتوسع.

شهادات من الناجين
تحدث ناجون من الهجوم، حيث وصف أحدهم، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لحظات الهجوم وكيف كان من بين مجموعة من الرجال الذين أُمروا بحفر الخنادق. وأشار إلى أنه عندما بدأ إطلاق النار، حاول الفرار لكنه واجه مشاهد مروعة من الدماء والجثث.

ناجية أخرى أشارت إلى فقدان اثنين من أفراد أسرتها، وذكرت كيف تم جمع الجثث المنتشرة على مدى ثلاثة أيام. كما أكدت التقارير الفرنسية أن بناء الخنادق كان جزءًا من خطة حكومية للدفاع ضد الهجمات، رغم أن الحكومة لم تعد تُعلن عن أعداد الضحايا منذ الانقلاب.

هذا الهجوم يُسلط الضوء على تفشي العنف الجهادي في منطقة الساحل، ويعكس الحاجة الملحة للتعامل مع الأزمات الأمنية والإنسانية المتزايدة في المنطقة.


غضب شعبي وتنديد بالغياب الرسمي.. بارسالوغو تحت وطأة صمت الحكومة

أعربت جمعية "العدالة من أجل بارسالوغو" عن استيائها الشديد من موقف السلطات بعد المأساة التي أودت بحياة المئات في بلدة بارسالوغو. وفي بيانٍ لها، أكدت الجمعية أن الحكومة لا تُظهر أي اهتمام بمعاناة الشعب، قائلة: "نأسف لاستمرار ازدراء الحكومة لشعب بوركينا فاسو وآبائنا من سانماتنغا وبارسالوغو".

أضاف البيان، الذي نُشر في 28 أغسطس، أن الحكومة لم تصدر أي بيانات صحفية عقب المأساة الإرهابية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص. وتساءل: "كيف يمكن للوزراء زيارة بارسالوغو والعودة دون رؤية الدموع أو سماع صرخات الألم في هذه المدينة التي أصبحت مدينة أشباح؟"

وفي نفس السياق، أدان تيوفيل ناري، أسقف منطقة كايا، الوضع في بارسالوغو، معبرًا عن شعوره العميق بالألم تجاه الضحايا. قال في بيانٍ صحفي نُشر في 25 أغسطس: "يقال إن الألم الكبير صامت، لكن لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذه الدراما الهائلة"، واعتبر أن هجوم بارسالوغو هو الأسوأ في تاريخ هجمات الجماعات المتشددة في بوركينا فاسو، واصفًا إياه بأنه "أمر فظيع حقًا".

موضوعات متعلقة