اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

اختراق إسلاموي يهدد مصداقية كلية الإسلام الألمانية ويثير أزمة في البرلمان

كلية الإسلام الألمانية
كلية الإسلام الألمانية

تواجه كلية الإسلام في ألمانيا، التي تأسست خصيصاً لمكافحة الإسلام السياسي والإرهاب، أزمة كبيرة بعد أن تم اختراقها من قبل إسلاموي معروف. هذا الاختراق دفع البرلمان الألماني إلى التدخل بشكل عاجل.

الكلية، التي تأسست عام 2019 في مدينة أوسنابروك، تهدف إلى تدريب الأئمة في ألمانيا بطريقة تلتزم بالقيم الديمقراطية الألمانية. وتشترط الكلية على المتقدمين للحصول على تدريب مجاني، الذي يستمر لعامين، أن يكون لديهم شهادة أكاديمية في العلوم الشرعية الإسلامية من ألمانيا. كما يتم تمويل الكلية من قبل الوزارة الاتحادية للداخلية والمجتمع، بالإضافة إلى تمويل من وزارة العلوم في ولاية ساكسونيا السفلى.

وحظيت الكلية بدعم كبير من مختلف الأحزاب السياسية الألمانية مثل الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) وحزب الخضر (يسار وسط). وقد أكد هورست سيهوفر، وزير الداخلية السابق في عام 2021، أن الكلية يجب أن تسهم في "الترويج للإسلام في ألمانيا ومن أجلها". كما أشادت نانسي فيسر، وزيرة الداخلية الحالية، بالتدريب الأكاديمي في الكلية واعتبرته "سليمًا أكاديميًا ويتماشى مع نظامنا الأساسي الحر والديمقراطي".

لكن خلال هذا العام، أكمل عباد الله مولوي عبد الله تدريبه في الكلية ليصبح إمامًا معترفًا به، رغم أنه كان قد خدم مسبقًا كإمام لمجلس مسجد التوحيد في هامبورغ لمدة 8 سنوات. وكان مسجد التوحيد معروفًا بتردد أعضاء من حزب التحرير، الذي انشق عن جماعة الإخوان المسلمين، عليه. ومن المعروف أن مولوي عبد الله مدرج في قائمة الشخصيات الإسلامية المتطرفة التي تراقبها السلطات الأمنية الألمانية.

في هذا السياق، قدم حزب البديل لأجل ألمانيا (الشعبوي) استجوابًا في البوندستاغ قبل أيام، متسائلًا عن اختراق الكلية من قبل إسلاموي معروف، مطالبًا الحكومة الألمانية بالإجابة على مجموعة من الأسئلة حول تمويل الكلية، والإجراءات التي تم اتخاذها لضمان أن الكلية لن تقوم بتدريب أي إسلامويين أو تكون أرضًا خصبة لنشر الأفكار المتطرفة. كما طالب الاستجواب بمعرفة ما إذا كانت السلطات الأمنية في ساكسونيا السفلى وفي المستوى الاتحادي قد تنبهت الكلية لخطر عبد الله مولوي قبل أو أثناء دراسته في الكلية.

كما تساءل الاستجواب عن التنسيق بين السلطات الأمنية المختلفة في ألمانيا بشأن خطر هذا الشخص، وما إذا كانت الكلية على دراية به قبل تخرج مولوي عبد الله.

في هذا السياق، انتقد إرين جوفرغين، الخبير في الحركات الإسلاموية، منح شهادات أكاديمية لشخصيات ذات "مواقف إسلامية إشكالية"، مؤكدًا أن ذلك يقوض هدف الكلية في تدريب الأئمة المستقلين والجادين في ألمانيا، ويعزز المخاوف من اختراق بعض الشخصيات المتطرفة للمؤسسة.