اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مصر تضع خطتها لتطورات الأوضاع الاقتصادية مقتل 13 شخصا في اشتباكات جرمانا في ريف دمشق المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد

عمليات سحب الاستثمارات من صناديق «بتكوين» تثير التساؤلات حول مصير العملة الرقمية

العملة الرقمية بتكوين
العملة الرقمية بتكوين

في خطوة تثير التساؤلات حول مصير العملات المشفرة وبخاصة البتكوين سجلت صناديق بتكوين المتداولة في البورصة بالولايات المتحدة، أطول سلسلة من التدفقات الخارجة الأسبوعية منذ إدراجها في يناير 2024، حيث دفعت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الأصول عالية المخاطر.

وشهدت عملة البتكوين انخفاضاً بنسبة 0.99 % لتصل إلى سعر 82,566 دولارا، بعد أن سجلت أعلى مستوى يومي عند 84,920 دولارا. يأتي هذا التراجع في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية وزيادة حذر المستثمرين.

ولا يزال سعر العملة المشفرة يتم تداوله ضمن نطاق مرتفع رغم التراجع الأخير، حيث تواجه بتكوين مقاومة قوية عند مستوى 85,000 دولار، الذي فشلت في اختراقه خلال الجلسات الماضية. وإذا استمرت ضغوط البيع، فإن نقطة الدعم الأولى تقع عند 81,500 دولار، يليه مستوى 79,800 دولار، الذي قد يشكل نقطة ارتداد محتملة. إلا أنه إذا استعادت بتكوين زخم الصعود وكسرت حاجز 85,000 دولار، فقد تعاود اختبار 87,500 دولار ثم 90,000 دولار. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى اقتراب السوق من مناطق التشبع بالبيع، ما قد يعزز فرص ارتداد تصحيحي قريباً.

خلال الأسابيع الخمسة الماضية، سحب المستثمرون أكثر من 5.5 مليار دولار من إجمالي 12 صندوقاً متداولاً، وفق بيانات جمعتها «بلومبيرج».

بدأت هذه الموجة من التدفقات الخارجة عقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ما يشير إلى أن المستثمرين في العملات المشفرة ركزوا على تداعيات الحرب التجارية التي أثارها، أكثر من استفادتهم من سياساته الداعمة للأصول الرقمية، مثل إنشاء مخزون من الأصول الرقمية.

وقال جريج ماجاديني، مدير المشتقات في «أمبرداتا» (Amberdata)، في مذكرة بحثية: «لا تزال بتكوين وسوق العملات المشفرة بشكل عام تتأثر بالظروف الاقتصادية الكلية»، مستبعداً أن تتحرك بتكوين بمعزل عن الأصول عالية المخاطر في المرحلة الحالية.

بيتكوين‏ هي أول عملة مشفرة لامركزية. يمكن إرسالها من شخص إلى آخر عبر شبكة البيتكوين بطريقة الند للند دون الحاجة إلى طرف ثالث. يُتَحَقَّق من حوالات الشبكة باستخدام التشفير وتُسجل في دفتر حسابات موزع يسمى سلسلة الكتل دون وجود جهة مركزية للإشراف. يتم تحقيق التوافق بين العقد باستخدام عملية حسابية مكثفة تعتمد على إثبات العمل تُعرف باسم التعدين والتي تؤمن سلسلة الكتل الخاصة ببيتكوين. يستهلك التعدين كميات كبيرة من الكهرباء وقد تعرض للانتقاد بسبب التأثير البيئي للبيتكوين

استنادًا إلى أيديولوجية السوق الحر، اختُرع البيتكوين في عام 2008 من قبل شخص مجهول يُعرف باسم ساتوشي ناكاموتو. بدأ استخدام البيتكوين كعملة في عام 2009، عندما أُصدر تطبيقها كبرنامج مفتوح المصدر. وفي عام 2021، اعتمدته السلفادور كعملة قانونية. يُنظر إليه غالبًا على أنه استثمار وقد وصفه العديد من العلماء بأنه فقاعة اقتصادية. ونظرًا لأن البيتكوين يُستخدم بأسماء مستعارة فقد استُخدم من قبل المجرمين مما أدى إلى انتباه الجهات الرقابية مما أدى إلى حظره في العديد من الدول اعتبارًا من 2021.

الخلفية التاريخية

قبل بيتكوين، أصدرت العديد من العملات الرقمية بدءاً من إي كاش التي أصدرها ديفيد تشاوم في عقد 1980. اقترحت فكرة أنه يمكن أن يكون لحلول الألغاز الحسابية بعض القيمة للمرة الأولى عام 1992 وقد قدّم هذا الاقتراح كل من عالمي التشفير سينثيا دوورك وموني ناور. أعاد آدم باك اكتشاف هذا المفهوم مستقلاً عن غيره عندما طوّر "نظام هاشكاش"، وهو نظام إثبات عمل لمكافحة البريد المزعج، في عام 1997. جاءت أولى الاقتراحات للعملات المشفرة اللامركزية القائمة على الندرة الرقمية من مهندس الحاسوب الصيني وي داي (b-money) ونيك زابو (bit gold) في عام 1998. في عام 2004، طور عالم الحاسبات هال فيني أول عملة تعتمد على إثبات العمل القابل لإعادة الاستخدام. ورغم ذلك، لم تنجح هذه المحاولات العديدة: تطلّب مفهوم تشاوم سيطرةً مركزية، ولم تُبدِ أية بنوك رغبة في تبني ذلك، لم يكن نظام هاشكاش محمياً ضد الإنفاق المزدوج، في حين لم تكن بت جولد أو بي موني قادرة على مقاومة هجمات سيبل الإلكترونية.