اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

عيد الفطر في فلسطين.. صلاة وسط الركام واحتفال ممزوج بالموت

عيد الفطر في فلسطين.. صلاة وسط الركام واحتفال ممزوج بالموت
عيد الفطر في فلسطين.. صلاة وسط الركام واحتفال ممزوج بالموت

بينما يستقبل المسلمون حول العالم عيد الفطر بالفرح والتكبيرات، كان لأهالي قطاع غزة مشهد مختلف تمامًا، حيث أدوا صلاة العيد وسط الأنقاض، وعلى أطراف الخيام، وداخل مدارس النزوح. في قطاع غزة، لم يكن العيد مناسبة للفرح بقدر ما كان لحظة لاسترجاع الألم والخسائر التي خلفتها الحرب المستمرة، حيث تزامنت تكبيرات العيد مع أصوات القصف والغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف.
صلاة وسط الأنقاض.. مشهد يعكس المأساة
على الرغم من الدمار الشامل الذي لحق بالمساجد والبنية التحتية، تجمع الفلسطينيون في شوارعهم وفي أماكن نزوحهم لإحياء شعيرة العيد. في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب القصف الإسرائيلي، احتشد المصلون رغم الدمار الذي طال أجزاءً واسعة منه. في مخيم البريج وسط القطاع، أدى مئات المواطنين الصلاة في الطرقات، بينما وقف المصلون في خان يونس على أنقاض المساجد المدمرة، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي ألمّت بالقطاع.
القصف لا يتوقف حتى في العيد
لم تكن صلاة العيد في غزة مجرد مشهد من الصمود، بل كانت محفوفة بالمخاطر، إذ استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس أثناء تكبيرات العيد، لتؤكد أن الحرب لا تفرق بين مناسبة دينية أو يوم عادي، ولا تتيح حتى لحظات من الهدوء لسكان القطاع.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال عدوانه على غزة أكثر من 1109 مساجد، وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم من كانوا ينتظرون رمضان بفارغ الصبر ليعيشوا روحانيته، ولكنهم لم يتمكنوا حتى من إكماله.
الأقصى تحت الحصار وإجراءات الاحتلال المشددة
في القدس المحتلة، ورغم القيود المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال، توافد 120 ألف مصلٍّ إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة عيد الفطر، متحدّين الإجراءات الإسرائيلية التي حاولت الحد من وصول المصلين إلى باحات المسجد. كان وجود هذا العدد الكبير رغم العراقيل الأمنية رسالة واضحة على تمسك الفلسطينيين بحقهم في العبادة، وإصرارهم على البقاء في المسجد الأقصى رغم كل محاولات التهويد والتضييق.
حرب مستمرة ومعاناة متزايدة
تزامن عيد الفطر مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث استأنفت إسرائيل في 18 مارس عملياتها البرية والقصف المكثف على مناطق عدة، بحجة الضغط على حركة "حماس" للإفراج عن الرهائن المحتجزين. ومع التصعيد العسكري، عادت مشاهد الدمار إلى الواجهة، مسترجعة الأيام الأولى من الحرب التي خلفت دمارًا هائلًا وأزمة إنسانية كارثية، حيث يعاني القطاع من شح الغذاء والدواء والمياه، في ظل حصار خانق يزيد من معاناة السكان المدنيين.
عيد بنكهة الفقدان
استقبلت العائلات في غزة العيد بالفقدان والحزن، إذ ارتفع عدد الشهداء مع ساعات الصباح الأولى، ليكون العيد مناسبة لتوديع المزيد من الأحباب بدلاً من الاحتفال ببهجته. وفي ظل استمرار القصف والمعاناة، يبقى السؤال الأبرز: إلى متى ستبقى غزة تدفع ثمن صراعات لا تنتهي، ومتى سيأتي عيدٌ دون أن يكون ممزوجًا برائحة الدمار والموت؟.