اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال بحق المدنيين في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية المعاصرة

غزة
غزة

يشهد قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار القصف المكثف على مختلف أنحاء القطاع المنكوب.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية ومراسلون ميدانيون، فإن مجازر الاحتلال تواصلت بوتيرة متصاعدة، حيث ارتقى ثمانية شهداء في قصف استهدف منزل عائلة كوارع في خان يونس، فيما استشهد مواطنان آخران جراء قصف آخر على مخيم الشافعي غرب المدينة. وفي شمال القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة إضافية باستهداف منزل غرب مخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين. كما قصف الاحتلال منزلا غرب مدينة بيت لاهيا، أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
تُشير التقارير الطبية إلى أن أكثر من 65% من الضحايا الذين قضوا في هذا العدوان ينتمون إلى الفئات الأكثر ضعفًا: الأطفال، النساء، وكبار السن. هذا القصف المنهجي والعشوائي أسفر عن مذبحة بحق المدنيين الأبرياء، إذ تم تسجيل استشهاد أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة، إضافة إلى إبادة كاملة لأكثر من 2,180 عائلة، حيث قُتل الأب والأم وكافة أفراد الأسرة. كما سُجل تدمير شبه كامل لخمسة آلاف عائلة فلسطينية أخرى لم يتبقَّ منها سوى ناجٍ واحد.
لم تقتصر جرائم الاحتلال على المدنيين العُزّل، بل امتدت لتطال الطواقم الطبية والإنسانية والإعلامية. فقد استشهد أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، بالإضافة إلى 113 من أفراد الدفاع المدني خلال عمليات الإنقاذ. وفي محاولات مفضوحة لإسكات الحقيقة، قتل الاحتلال بدم بارد نحو 212 صحفيًا في مختلف مناطق القطاع.
أما القطاع التعليمي، فقد تعرض لضربة قاصمة: استشهد أكثر من 13,000 طالب وطالبة، وفقد قطاع التعليم أكثر من 800 معلم وموظف تربوي، فضلاً عن اغتيال أكثر من 150 عالمًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا. كما طالت المجازر الآلاف من العاملين في القطاعات المدنية والحيوية الأخرى.
هذه الكارثة الإنسانية المستمرة تعود جذورها إلى السابع من أكتوبر 2023، حين شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على قطاع غزة، الذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 52,243 مواطنًا، وإصابة أكثر من 117,639 آخرين بجروح متفاوتة، وفق حصيلة أولية، وسط توقعات بارتفاع الأعداد، نظرًا لوجود العديد من الضحايا العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة أو في الطرقات التي تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليها بسبب كثافة القصف وخطورة الوضع الميداني.
إن ما يتعرض له قطاع غزة اليوم ليس مجرد تصعيد عسكري، بل هو حرب إبادة ممنهجة تستهدف النسيج المدني والاجتماعي بأكمله، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز واضح للمنظومة الحقوقية العالمية عن وقف شلال الدم المستمر.

موضوعات متعلقة