اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

توسيع جبهات الحرب.. مخاوف أمريكية من التدخل العسكري الكوري الشمالي في أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

في تطور خطير وغير مسبوق، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق إزاء تدخل كوريا الشمالية بشكل مباشر في الحرب الدائرة في أوكرانيا، بعد تأكيدات رسمية من بيونغ يانغ عن إرسال قواتها لدعم روسيا في معاركها ضد القوات الأوكرانية. هذا الإعلان يمثل تحولا استراتيجيا مهما، حيث تشتهر كوريا الشمالية تقليديًا بعدم الانخراط المباشر في النزاعات العسكرية الخارجية، ما يجعل تدخلها الحالي في أوكرانيا الأول من نوعه بهذا الحجم.

تأجيج الصراع في أوكرانيا


وفي بيان رسمي نقلته صحيفة واشنطن بوست، حمّلت الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية وعددًا من الدول الأخرى مسؤولية "استمرار وتأجيج" الصراع في أوكرانيا، مؤكدةً أن تورط بيونغ يانغ يعمّق من تعقيدات الحرب ويهدد بتوسيع نطاقها. وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة ما زالت تشعر بقلق بالغ من التدخل المباشر لكوريا الشمالية في الحرب، ويجب أن يتوقف فوراً نشر القوات الكورية الشمالية إلى روسيا، كما ينبغي إنهاء أي دعم متبادل بين روسيا وكوريا الشمالية."
ويشير المراقبون إلى أن هذا التحالف العسكري الجديد بين موسكو وبيونغ يانغ يأتي في سياق توحيد الجهود بين البلدين لمواجهة الضغوط والعزلة الغربية. فالتقارب بين روسيا وكوريا الشمالية، الذي بدأ يتسارع خلال العام الماضي عبر تبادل الدعم السياسي واللوجستي، يبدو أنه اتخذ الآن طابعاً عسكرياً مباشراً، معززًا بخطابات رسمية تؤكد التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكري.

استعادة السيطرة على مدينة كورسك


على الأرض، تزامنت هذه التطورات مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت الماضي، عن "استعادة السيطرة" على مدينة كورسك، التي كانت قد سقطت في يد القوات الأوكرانية في أغسطس الماضي. غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سارع إلى نفي هذه الادعاءات، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية لا تزال مرابطة داخل المدينة. هذا التناقض في الروايات يعكس حالة الغموض والضبابية التي تحيط بسير المعارك على الجبهة الشرقية.
وفي تطور لافت، أصدرت كوريا الشمالية بيانًا رسميًا رحبت فيه بـ"انتصار" روسيا في معركة كورسك، مشيدةً بالدور الذي لعبه الجنود الكوريون الشماليون في هذا التقدم العسكري. وأكدت بيونغ يانغ عزمها على تعميق التعاون مع موسكو "على جميع الأصعدة"، معتبرةً أن مشاركتها في الحرب تأتي ضمن إطار "الجهود المشتركة لمواجهة العدوان الغربي".

مستقبل الصراع الأوكراني


هذا التدخل الكوري الشمالي يطرح أسئلة ملحة حول مستقبل الصراع الأوكراني وإمكانية تحوله إلى نزاع إقليمي أو حتى عالمي موسع، خاصة في ظل الانقسامات الحادة بين معسكرات الشرق والغرب، والتورط المتزايد لدول خارج الإطار الأوروبي التقليدي. كما يثير الأمر مخاوف من تصعيد عسكري قد يشمل تورط قوى أخرى مرتبطة بتحالفات استراتيجية مع موسكو أو بيونغ يانغ.
ومع استمرار التوترات، تبدو الحاجة ملحّة لمراقبة التطورات بعناية، حيث أن توسع دائرة اللاعبين في ساحة المعركة قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار الدولي، وإطالة أمد الحرب بما يحمله من تبعات إنسانية وسياسية خطيرة على أوروبا والعالم.