الرياض تسعى لتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري

أكد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة ترأسها ولي العهد رئيس المجلس الأمير محمد بن سلمان استمرار جهود المملكة في تسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري.
وأوضح وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، في بيان عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول، مجمل مشاركات المملكة في الاجتماعات الإقليمية والدولية، وأبرز جهودها الداعمة للعمل الجماعي الهادف إلى معالجة التحديات الراهنة، وتحقيق الاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم.
يذكر أنه في وقت سابق، أعلنت وزارتا المالية في السعودية وقطر عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي البالغة نحو 15 مليون دولار.
وأشارتا إلى أن هذا السداد سيمكن من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي إلى سوريا بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة عشر عاما، وسيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحّة إضافة إلى الدعم الفني الذي سيساهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية.
يذكر أن وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة ،اكدت أن "السعودية بصدد سداد ديون متأخرة على سوريا للبنك الدولي بقيمة 15 مليون دولار".
وتأتي هذه الخطوة تمهيدا للموافقة على منح مالية بملايين الدولارات من لدعم إعادة الإعمار وتعزيز القطاع العام السوري.
واوضحت الوكالة أن هذه الخطة، التي تُنشر لأول مرة، ستكون أول دعم مالي سعودي معلن لسوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة المالية السعودية لـ"رويترز": "لا نعلق على التكهنات، ونعلن عن الأمور رسميا عندما تصبح جاهزة، إذا وحينما تسمح الظروف بذلك".
في المقابل، لم يُصدر مكتب الإعلام الحكومي السعودي، ولا البنك الدولي، ولا مسؤولون سوريون أي رد فعل فوري على طلبات التعليق.
يُذكر أن سوريا تُعاني من ديون متأخرة تصل إلى 15 مليون دولار مستحقة للبنك الدولي، والتي يجب تسويتها قبل أن تتمكن المؤسسة المالية الدولية من الموافقة على أي منح أو تقديم مساعدات إضافية.
كما أكدت مصادر مطلعة أن وفدا سوريّا برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني قد يزور واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أواخر الشهر الجاري.
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير المالية محمد يسر برنية، ومحافظ مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، من بين المسؤولين الذين يعتزمون المشاركة.
وتُعد هذه أول زيارة رسمية لوفد سوري رفيع إلى هذه الاجتماعات منذ عقدين على الأقل، كما أنها الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المسؤولون المذكورون قد حصلوا على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، فيما لم تعلق الخارجية السورية أو الرئاسة أو مؤسستا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على ما يشاع عن هذه الزيارة.
وأشار مصدران آخران إلى احتمال عقد اجتماع رفيع المستوى على هامش المؤتمر، يركز على جهود إعادة إعمار سوريا.