اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

يكذب كما يتنفس.. نتنياهو ردا على «التجويع»: لا يوجد «جائع واحد» في غزة

بنيامين نتنياهو.. يكذب كما يتنفس
بنيامين نتنياهو.. يكذب كما يتنفس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاثة: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد اجتمعت هذه الخصال المقيتة في بنيامين نتنياهو ونزيد عليها صفة أنه إذا خاصم فجر..

وها هو يكذب كما يتنفس حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهام إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.

وخلال خطاب ألقاه باللغة الإنجليزية في وزارة الخارجية، الثلاثاء، قال نتنياهو: "لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم".

ودافع عن خطة توزيع المساعدات في غزة المدعومة من الولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها في وقت سابق من الثلاثاء، واصفا إياها بـ"أداة حاسمة لإضعاف حماس".

وفي معرض حديثه عن الحادث التي اجتاح فيه آلاف الغزيين لفترة وجيزة أحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع، أقر نتنياهو أنه "كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة"، لكن "لحسن الحظ استعدنا السيطرة. سنضع المزيد من هذه المواقع".

وقال إن المبادرة "تهدف إلى جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال تركهم من دون أداة الحكم التي يستخدمونها، وهي في الأساس المساعدات الإنسانية التي ينهبونها"، وهي تهمة طالما نفتها الحركة.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي: "منذ اليوم الأول، أو الأيام الأولى للحرب، قررنا اتباع سياسة: نحن نستهدف حماس لا السكان المدنيين".

وقال إن "إسرائيل التزمت بهذا عبر اتخاذ إجراءات للسماح للمدنيين بإخلاء مناطق القتال وتزويدهم بالمتطلبات الأساسية: الغذاء والماء والدواء. هذا ما يقتضيه القانون الدولي والمنطق السليم".

ولم يتطرق نتنياهو لأكثر من شهرين، من 2 مارس الماضي حتى هذا الأسبوع، حيث أغلقت إسرائيل جميع المعابر ومنعت دخول المساعدات بأنواعها إلى قطاع غزة.

وقال إنه "لا يوجد دليل على سوء التغذية في قطاع غزة. لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم".

ومنذ أسابيع تحذر منظمات دولية ومؤسسات إغاثة من مجاعة وشيكة في غزة، مما وضع حكومة نتنياهو تحت ضغط كبير.

الصحة العالمية: مليونا شخص يتضورون جوعاً في غزة

وفي تكذيب واضح لمزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، قد من خطر المجاعة في غزة، معتبرا أن "مليوني شخص يتضورون جوعا" في القطاع المحاصر في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين.

يأتي ذلك فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القطاع يحتاج يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة.

وقال أدهانوم غبرييسوس، في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء بالمنظمة في جنيف، "يتزايد خطر المجاعة في غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية"، بينما "أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بُعد دقائق فقط".

وأكد أن "تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء وتقليص المساحة المتاحة لعمليات الإغاثة ومنع المساعدات تؤدي إلى تدفق الضحايا في ظل نظام صحي منهك".

وأضاف "الناس يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها، بينما تنتظر الأدوية على الحدود، كما أن الهجمات على المستشفيات تحرم الناس من الرعاية وتثنيهم عن طلبها".

وأشار إلى الحاجة لإجلاء آلاف المرضى من غزة لتلقي العلاج، داعيا الدول الأعضاء إلى قبول المزيد من المرضى، وإسرائيل إلى السماح لهم بالمغادرة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.

مساعدات إنسانية

من ناحية أخرى، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القطاع يحتاج يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى.

وقال المكتب، في بيان، "في ظل استمرار الإبادة الجماعية والعدوان والحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة، تتفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة، تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة المنكوب".

وتابع "تظهر الوقائع الميدانية والانهيار المتسارع في مختلف القطاعات أن الحد الأدنى المطلوب يوميا لوقف هذا الانهيار يتمثل في إدخال 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، إلى جانب 50 شاحنة وقود لتشغيل المخابز والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والصرف الصحي".

وأوضح أن القطاع يعاني "كارثة إنسانية متكاملة الأركان جراء توقف عشرات المخابز عن العمل، وخروج المستشفيات عن الخدمة تباعا، وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة، من غذاء وماء وكهرباء ودواء".

وحذر من استمرار الوضع الإنساني الخطير بغزة جراء الإغلاق الإسرائيلي، معتبرا حالة التلكؤ في التحرك لإنقاذ المدنيين من المجاعة والموت البطيء "وصمة عار في جبين العالم".

يشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن أن إسرائيل ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الأغذية إلى غزة، بعد أكثر من شهرين على منعها إدخال أي مساعدات إلى القطاع.

كما أكد نتنياهو أن على إسرائيل تفادي حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية".

موضوعات متعلقة