السوداني يؤكد ثبات موقف العراق بشأن الشعب الفلسطيني واللبناني

أكد رئيس الوزراء العراقي ثبات العراق على موقفه تجاه قضايا المنطقة واستمرار مساندته للشعبين الفلسطيني واللبناني
واستقبل السوداني عددا من كبار مشايخ ورؤساء العشائر في العراق، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقدم السوداني تهنئة العيد لجميع العراقيين والضيوف، والدعاء لغزة وأهلها بأن ينهي محنتهم بسبب العدوان الوحشي. مشيدا بالعشائر والقبائل العراقية بما تمثله من مكون اجتماعي أساسي أسهم في تأسيس الدولة العراقية الحديثة.
وأكد السوداني أن الحكومة واجهت تحديات هذه المرحلة ورسمت مسارا للتعامل مع كل ملف ووضعت أولويات تشكل اهتمامات المواطنين وكانت موضع تركيز عمل الحكومة، كما تمت معالجة العديد من المشاكل وفق رؤية حكومية واضحة استوعبت كامل الاستحقاقات.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي للسوداني قوله " تشهد ميادين العمل اليوم همة لمعالجة سوء الإدارة والتخطيط وقد تمت اعادتها إلى مسارها. هناك إصلاحات اقتصادية مهمة وتوجهنا إلى القطاعات الاقتصادية الموازية للنفط وتفعيل مساهمتها في الاقتصاد. تمكنا من الوصول إلى 80 سلعة مصنعة عراقيا هي قيد التصدير".
وذكر السوداني: "يمكن للعراق أن يكون ممرا اقتصاديا يخدم التجارة العالمية ودول المنطقة وطريق التنمية سيخلق عراقا جديدا. ثبتنا موقف العراق تجاه مختلف القضايا واستقلالية القرار السياسي".
وأشار السوداني إلى أن "للعراق دورا كبيرا في المنطقة يتناسب مع مكانته ووضعنا مصالح العراق العليا في مواجهة الأحداث فيها. ساندنا وما زلنا الأشقاء في لبنان وفلسطين بكل وضوح. لا أحد يفرض على العراق قناعاته ونؤمن بالشراكة بين العراق ودول المنطقة".
ويذكر أن عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ابتسام الهلالي، وهجت تحذيرا من أن العراق يواجه أزمة جفاف خطيرة خلال فصل الصيف، نتيجة تراجع معدلات الأمطار وانخفاض الإطلاقات المائية من تركيا وإيران.
كما أضافت اللجنة أن هذه الأزمة تسببت في انخفاض حاد بمنسوبي دجلة والفرات.
وأكدت الهلالي في تصريح لـ "شفق نيوز"، أن "العوامل الطبيعية والسياسية، بما في ذلك قلة الأمطار وانخفاض الإيرادات المائية من دول الجوار، أثرت بشكل مباشر على المخزون المائي في العراق".
وأشارت إلى أن "المخزون المائي للبلاد كان يصل إلى 20 مليار متر مكعب، لكنه انخفض هذا العام إلى 10 مليارات متر مكعب فقط، مما يشكل تهديدا خطيرا للأمن المائي والغذائي في العراق".
وطالبت الهلالي الحكومة العراقية بـ"تحرك عاجل عبر القنوات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، لإيجاد حلول جذرية للأزمة"، معربة عن ضرورة "ممارسة ضغوط اقتصادية على تركيا لضمان زيادة الإطلاقات المائية وتأمين الحصة العادلة للعراق من المياه".
يأتي ذلك فيما استضافت بغداد في 24 مايو الجاري "مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه" تحت شعار "المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية". ورغم غياب دول إقليمية بارزة، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال المؤتمر عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات، معترفا في الوقت ذاته بـ"محدودية التعاون المحلي والإقليمي" في هذا المجال.
يذكر أن التكهنات في الأوساط العراقية ، تتزايد حول إمكانية إدراج سلاح الفصائل المقربة من إيران ضمن المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران...