تقرير عبري يطالب نتنياهو بالتفاوض مع مقاتلي حماس وليس قيادتهم في قطر

نشرت صحيفة "القناة 12" العبرية، مقالاً طرحه الصحفي الإسرائيلي إيهود يعاري، عن فكرة غير تقليدية لحل أزمة الرهائن في قطاع غزة، معتبرا أن القيادة الإسرائيلية يمكنها استعادتهم عبر استغلال الانقسامات الداخلية في حركة "حماس".
وتضمن طرح الصحفي الإسرائيلي، التوجه للتفاوض مباشرةً مع المقاتلين على الأرض.. وكتب يعاري: "الحل لأزمة غزة لا يوجد في العاصمة المصرية القاهرة، ولا حتى في العاصمة القطرية الدوحة، بل هنا تحت أنوفنا - داخل القطاع نفسه".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن أي متابع لحركة "حماس" يلاحظ وجود فجوة عميقة بين المقاتلين الميدانيين في غزة وبين قيادات الحركة في الخارج، قائلا: "هذا هو المسار الذي يجب على إسرائيل أن تسلكه لتحرير الرهائن".
وتابع معلق الشؤون العربية: "أعدكم مسبقا بأن هذا المقال سيكون مختصرا ودقيقا.. فإلى جانب كل الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الأسرى وتفكيك "حماس"، هناك خيار آخر تتجاهله الحكومة الإسرائيلية لسبب غير واضح، وهو خيار يستحق المحاولة على الأقل".
وأضاف موضحا: "بدلاً من محاولة فرض شروطنا عبر مفاوضات مع قادة "حماس" الفاسدين في قطر، ينبغي البحث عن طرق للتواصل مع المجموعات المقاتلة المنتشرة في غزة. فهم الذين يسيطرون فعليا على الرهائن، وهم من يمتلكون مفتاح إنهاء هذه الحرب".
واعتبر يعاري أن أي مراقب لحماس يدرك جيدا الهوة الكبيرة بين قادة الصف الثاني داخل غزة وبين القيادات المقيمة في فنادق قطر الفاخرة.
واختتم مقاله بالإشارة إلى تصريحات أحمد يوسف، أحد قادة حماس في غزة، الذي انتقد علنا هجوم السابع من أكتوبر ووصفه بـ"الخطأ الفادح"، داعيا إلى وقف القتال فورا، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار. وقال يعاري: "هناك العديد من الأمثلة الأخرى داخل الحركة التي تعكس هذا التوجه".
وفي وقت سابق، حذر أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" من أن الجيش الإسرائيلي يحاصر مكانا فيه أحد الأسرى الإسرائيليين، محذرا من أنه لن يتمكن من استعادته حيا.
وكتب أبو عبيدة عبر "تلغرام": "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر.. تحاصر قوات الاحتلال مكاناً يتواجد فيه الأسير الصهيوني "متان تسنجاوكر" ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً".
وأضاف: "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام و8 شهور، وقد أعذر من أنذر".
يذكر ان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قد أكد إن رد حماس على المقترح الأمريكي غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء.
بينما نفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" الادعاءات بأنها رفضت خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
كما أكدت أن "رد تل أبيب على عرض ويتكوف كان غير متوافق مع ما وافقت عليه الحركة"، موضحة أن موقف ويتكوف من حماس كان "غير عادل" وأظهر "تحيزا كاملا" لإسرائيل.