اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

صراع الأعلام.. معركة النفوذ في الاتحاد الإفريقي بين المغرب والجزائر

الاتحاد الإفريقي
الاتحاد الإفريقي

تسود أجواء من التوتر والمنافسة بين المغرب والجزائر ومصر وليبيا على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والذي سيتم تجديده في الانتخابات المقررة في فبراير 2025. تتصاعد هذه المنافسة في ظل صراعات سياسية معقدة، حيث تبرز كل دولة مرشحيها في محاولة لتعزيز نفوذها داخل التكتل الإفريقي.

المرشحون الرئيسيون

تسعى الرباط لتقديم لطيفة أخرباش، الرئيسة الحالية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ووزيرة الدولة السابقة في الشؤون الخارجية، كمرشحة لهذا المنصب. يأتي هذا في سياق استراتيجية المغرب لتعزيز موقفها في الاتحاد الإفريقي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بشأن ملف الصحراء المغربية.

على الجانب الآخر، رشحت الجزائر سلمى مليكة حدادي، السفيرة لدى أثيوبيا، بينما اختارت مصر حنان موسى. أما ليبيا فقد قدمت نجاة حجاجي، الرئيسة السابقة للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، رغم أن فرصتها تبدو ضئيلة نظرًا لماضيها القريب من النظام السابق.

تأثير النزاع الإقليمي

يُعتبر منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ذا أهمية بالغة، حيث سيساهم في تحديد مستقبل القيادة في الاتحاد. تسعى الجزائر إلى تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال هذا المنصب، خاصة بعد التحديات التي واجهتها في تعزيز موقفها في القارة الإفريقية. في المقابل، تأمل المغرب أن يسهم الفوز بالمنصب في دعم مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها في عام 2007، مما يعزز موقفها في مواجهة الطرح الانفصالي لجبهة بوليساريو.

استراتيجيات دبلوماسية

منذ عودتها إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، اتبعت المغرب استراتيجية دبلوماسية هادئة تركز على تفكيك الطرح الانفصالي وعزل جبهة بوليساريو وحاضنتها الجزائر. حققت المملكة انتصارات ملحوظة في هذا الإطار، بينما تستمر الجزائر في محاولة إحياء التضامن مع بوليساريو في ضوء التغيرات السياسية داخل القارة.

التوجه نحو الانتخابات

يتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة تنافسًا حادًا على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، مع التركيز على أهمية هذه المناصب في إعادة تشكيل القيادة داخل الاتحاد. في ظل هذه الديناميكيات السياسية، ستظل الأنظار موجهة نحو نتائج الانتخابات وما ستحمله من تغييرات في المشهد الإقليمي.

في النهاية، يبقى صراع النفوذ بين المغرب والجزائر عنوانًا رئيسيًا في سياق الانتخابات القادمة، مما يجعل هذه المنافسة تتجاوز مجرد منصب دبلوماسي لتصبح مؤشراً على التوجهات السياسية في شمال إفريقيا.


ويعد الاتحاد الإفريقي (AU) هو منظمة قارية تأسست في 26 مايو 2001 في Addis Ababa، إثيوبيا، وبدأت أعمالها في 26 يوليو 2003 في Durban، جنوب إفريقيا. يهدف الاتحاد إلى تعزيز التكامل والتنمية المستدامة، وتحقيق السلام والأمن في القارة الإفريقية.