اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

حرب الوعيد تتصاعد.. أمريكا: جاهزون لإبادة إيران.. وطهران: الرد بالمثل

تعبيرية
تعبيرية

صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، من لهجتها تجاه إيران في ظل الجمود الذي يُخّيم على المحادثات النووية، بينما تتوعد طهران بضرب منشأت تل أبيب النووية السرية بدقة حال استهداف منشآتها النووية.

وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مايكل كوريلا، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أنَّ القيادة أعدت خُططًا وخيارات لترامب ووزير الدفاع في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وأضاف أنَّ اللجوء لحل عسكري مع إيران ممكن، مشيرًا إلى أنه زوّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث بـ"خيارات واسعة"، كما أوضح أنَّ وكلاء إيران في أضعف حالاتهم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في الحوثيين.

وقال إنَّ إيران واصلت زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يهدد بعواقب كارثية، وأوضح قائد القيادة الوسطى الأمريكية أنَّ الولايات المتحدة تقف أمام فرصة استراتيجية؛ لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

فيما أكد مسؤولون أمريكيون لقناة "فوكس نيوز"؛ أنَّ حكومة إيران تماطل بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، من أجل مواصلة برنامجها النووي.

من جانبه، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنَّ إيران أصبحت أكثر تشددًا في المحادثات النووية، وأضاف: "إنه أمر مفاجئ ومخيّب للآمال بالنسبة لي، لكننا سنلتقي مجددًا، وسنرى ما سيحدث".

يذكر أنه بوقت سابق من اليوم، أعلنت الخارجية الإيرانية أن جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة مقررة الأحد المقبل، غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أعلن أمس أن المفاوضات ستجرى الخميس المقبل.

كان البلدان أجريا 5 جولات تفاوض بوساطة عمانية منذ 12 أبريل الماضي، سعيًا إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015؛ لكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

إلا أنَّ المفاوضات تعثرت عند مسألة تخصيب اليورانيوم، ففي حين أصرت طهران على أنَّ من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي أنَّ تخصيب إيران لليورانيوم "خط أحمر".

إيران: سنضرب منشآت إسرائيل النووية السرية

أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن البيانات التي حصلت عليها إيران حول المجال النووي الإسرائيلي ستسمح لطهران بضرب المنشآت النووية الإسرائيلية المخفية حال تعرضها لهجوم إسرائيلي.

وقال المجلس، في بيان صادر عنه، إن "الوصول إلى هذه المعلومات واستكمال الحلقة الاستخباراتية والعملياتية، قد مكن مجاهدي الإسلام من الرد الفوري على أي اعتداء محتمل من قبل الكيان الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، من خلال استهداف منشآته النووية السرية، وكذلك الرد بالمثل على أي عمل تخريبي ضد البنى التحتية الاقتصادية أو العسكرية، بشكل دقيق ومتناسق مع نوع الاعتداء".

وبدوره، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن الضربات الصاروخية ضد إسرائيل ستصبح أكثر دقة بعد المعلومات الأخيرة حول المنشآت النووية الإسرائيلية.

وأوضح "سلامي"، في تصريح صحفي، أن إيران تمكنت من تنفيذ عملية استخباراتية نوعية ضد إسرائيل، أسفرت عن الحصول على "كمية كبيرة من الوثائق الاستراتيجية"، وصفها بأنها "كنز ثمين من المعلومات الأمنية والنووية والعسكرية".

وأضاف: "نجاح قواتنا الأمنية في اختراق البنية التحتية الأمنية والنووية للعدو يثبت أن الجمهورية الإسلامية حاضرة في عمق الكيان، وتعمل بتفوق في ميدان الحرب الاستخباراتية، وأن هذه العملية تشكل "طوفان الأقصى 2" على المستوى الاستخباراتي".

وفي وقت سابق، أكد وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، أن "الوثائق التي تمكنت إيران من الحصول عليها من داخل إسرائيل تتعلق بمنشآته النووية ونقلت إلى داخل البلاد ستنشر قريبًا".

موضوعات متعلقة