اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

التقارب مع مصر يدفع إيران إلى تغيير اسم أشهر شوارع طهران

تعبيرية
تعبيرية

أعلنت السلطات الإيرانية أنه سيتم تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، وهو الشارع الذي سُمّي تيمّنًا بالعسكري المصري الذي اغتال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981.

وقال علي رضا ناد، المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية، أن قرار تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، المعروف أيضاً باسم «الوزراء» في منطقة 6 بطهران، جاء بعد تنسيق بين مجلس بلدية طهران ووزارة الخارجية الإيرانية، وذلك في إطار مساعي طهران لتعزيز التقارب مع القاهرة، التي تشهد انفراجة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين.

وأكد علي رضا ناد أن لجنة تسمية الشوارع اقترحت عدة أسماء بديلة سيتم عرضها في جلسة عامة للمجلس البلدي الأسبوع المقبل للتصويت النهائي، مشيرة إلى أن أحد الخيارات التي اقترحتها اللجنة هو تسمية الشارع على اسم الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وتشهد العلاقات بين مصر وإيران انفراجة ملحوظة مع زيارة عباس عراقجي إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، عقد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، اﺟﺘﻤﺎﻋًﺎ ﺛﻼﺛﯿًﺎ ﻣﻊ ﺑدر اﻟﺑوﺳﻌﯾدي وزﯾر الخارجية العماني وﻋﺑﺎس عراقجى وزﯾر الخارجية الإيراني، وذلك على هامش منتدى أوسلو بالنرويج.

وأكد "عبد العاطي"، على الأولوية التي توليها مصر لتحقيق التهدئة ومنع التصعيد في المنطقة، مشددًا على عدم وجود مجال للحلول العسكرية للأزمات الإقليمية.

وأعرب عن دعم مصر للمسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وهو ما عبر عنه خلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعهم بالقاهرة يوم 2 يونيو الجاري.

واستمع وزير الخارجية المصري لتقييم الوزيرين بشأن المفاوضات الأمريكية - الإيرانية، مشيدًا ﺑﺣرص الجانبين الأمريكي والإيراني على ﻣواﺻﻠﺔ الحوار ﻋﺑر اﻟﻘﻧوات اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ.

وثمن ﺟﮭود اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻌﻣﺎﻧﯾﺔ في هذا الإطار، ﻻﻓﺗًﺎ إلى دعم مصر للمبادرات اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ الرامية إلى اﻟﺗوﺻل ﻟﺣﻠول ﺗواﻓﻘﯾﺔ تسهم في تقريب وﺟﮭﺎت اﻟﻧظر وﺗﺳﺗﮭدف ﺧﻔض وﺗﯾرة اﻟﺗوﺗرات ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ودﻋم أﻣن واﺳﺗﻘرار اﻹﻗﻠﯾم.

وأمس الثلاثاء ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ، إنَّ إيران أصبحت أكثر تشددًا في المحادثات النووية، وأضاف ترامب، لقناة "فوكس نيوز" أنه "أمر مفاجئ ومخيب للآمال بالنسبة لي. لكننا سنلتقي مجددًا، وسنرى ما سيحدث".

كان "ترامب"، قد قال إنَّ الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس المقبل؛ فيما قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أمريكي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.

في المقابل، أوضحت إيران أنها ستسلم قريبًا اقتراحًا مضادًا للاتفاق النووي إلى الولايات المتحدة؛ ردًا على عرض أمريكي تعتبره طهران "غير مقبول".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنَّ الجانبين ما زالا على خلاف بشأن ما إذا كان سيُسمح للبلاد بمواصلة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

في الأسبوع الماضي، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي الاقتراح الأمريكي واعتبره مخالفًا لمصالح إيران، متعهدًا بمواصلة التخصيب على الأراضي الإيرانية، والذي تعتبره القوى الغربية سبيلًا محتملًا لصنع أسلحة نووية؛ وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وتقول إيران إنَّ الغرب غضّ الطرف عن البرنامج النووي الإسرائيلي، حتى في الوقت الذي يضغط فيه ضد البرنامج الإيراني؛ ولا تؤكد إسرائيل ولا تنفي امتلاكها أسلحة نووية.