اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

إيران في زاوية التحديات الإسرائيلية.. تعزيز القوة أم انتظار الفرصة؟

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

أفادت مجلة "تايم" الأميركية في تقريرها بأن إيران تستعد لنقل آلاف المقاتلين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، مشيرةً إلى أن عدة آلاف من المقاتلين قد انتقلوا بالفعل من العراق إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين. يعكس هذا التحرك استعداد طهران لتعزيز قوة ردعها في وجه التحديات المتزايدة.

ومع تصاعد طبول الحرب في المنطقة، يظهر أن ما يُعرف بـ "محور المقاومة" يعاني من ضعف ملحوظ، خاصةً بعد اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الذي يمثل أحد أهم الأصول الإيرانية في المنطقة. مصادر مطلعة على الشأن الإيراني والأمريكي أكدت أن طهران لم تعد تملك خيارات عديدة، مما يقلل من احتمال تصعيد النزاع في الوقت الراهن.

التقديرات تشير إلى أن إيران ستعمل على إعادة بناء حزب الله، مع الحفاظ على شبكتها من الوكلاء. الحلفاء في سوريا والعراق سيشكلون قنوات رئيسية لنقل الموارد إلى حزب الله، الذي قام منذ دخوله إلى سوريا عام 2012 ببناء شبكة معقدة من القواعد والأنفاق قرب الحدود اللبنانية.

جوناثان لورد، المسؤول السابق في البنتاغون، أشار إلى أن "إيران لا تقاتل من أجل وكلائها، بل إن وكلائها يقاتلون من أجلها". هذا في ظل إدراك النظام الإيراني لأهمية الحفاظ على بقائه وعدم المجازفة في صراعات قد تعرضه للخطر.

وفي الوقت الذي تمثل فيه خسارة نصر الله ضربة كبيرة لكل من حزب الله وإيران، لا يتوقع أن تؤدي هذه الأحداث إلى تغيير جذري في السياسة الخارجية الإيرانية. طهران تُظهر اهتمامًا بالحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، حتى مع استمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية.

تعكس هذه التطورات رغبة إيران في تجنب تصعيد النزاع مع إسرائيل، حيث تستمر الضغوط العسكرية. محمد جواد ظريف، أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني، أكد أن إيران ستختار الوقت المناسب للرد.

الخطاب الرسمي الإيراني يشير إلى أهمية الحفاظ على قوة حزب الله، مع التأكيد على أن "محور المقاومة" سيحدد مصير المنطقة. وفي ظل الظروف الحالية، تعتبر الأولوية الإيرانية هي استعادة قوة الجماعات المسلحة التي تدعمها في المنطقة، مع التأكيد على عدم الانزلاق إلى حرب شاملة.

اغتيال نصر الله.. صدمة تعيد ذكريات سليماني وتزيد من زعزعة استقرار محور المقاومة

في تطور يثير القلق في الشرق الأوسط، أعاد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى الأذهان حادثة مقتل الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يُعتبر أحد أبرز الشخصيات الإيرانية قبل اغتياله عام 2020. إذ اعتبر فالي نصر، المستشار السابق لوزارة الخارجية الأميركية، أن هذا الاغتيال يمثل ضربة قاسية لإيران، مشيرًا إلى أن نصر الله كان يُعتبر خليفة سليماني. ومع تأكيده أن شخصية نصر الله كانت محورية ولا يمكن تعويضها بسهولة، تبرز تساؤلات حول مستقبل حزب الله وإمكانية إعادة بناء صفوفه.

كما أظهرت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت جنوب بيروت تداعيات أكبر، حيث قُتل قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني، مما رفع عدد اغتيالات ضباط الحرس الثوري وأعضاء الجماعات المدعومة من إيران إلى اثني عشر منذ الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر من العام الماضي. هذه الأحداث تضع إيران أمام تحديات جديدة في تعزيز قوتها واحتواء آثار الهجمات المتتالية على حلفائها في المنطقة.