اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

الانتخابات البرلمانية في تشاد.. رحلة نحو الاستقرار السياسي وتجديد الأمل

الانتخابات البرلمانية في تشاد
الانتخابات البرلمانية في تشاد

تشهد تشاد حالياً مرحلة جديدة في تاريخها السياسي، حيث تستعد لإجراء أول انتخابات برلمانية منذ 13 عاماً. هذه الانتخابات المقررة في 29 ديسمبر 2023 تمثل نقطة تحول مهمة في مسار البلاد، خاصة بعد مرور فترة طويلة من الترقب والأمل في تحقيق الاستقرار السياسي.

الانتخابات البرلمانية في تشاد

في أغسطس الماضي، أعلنت المفوضية الوطنية لإدارة الانتخابات في تشاد أن الانتخابات التشريعية المقبلة تأتي بعد ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في مايو 2023. في تلك الانتخابات، فاز محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو، بنسبة 61% من الأصوات. تولى ديبي الابن السلطة كرئيس انتقالى في أبريل 2021، بعد وفاة والده الذي حكم تشاد لمدة ثلاثين عاماً.

تعتبر هذه الانتخابات فرصة لإنهاء فترة الانتقال السياسي التي استمرت ثلاث سنوات، إذ يسعى العديد من الفاعلين السياسيين والمواطنين إلى تجاوز الآثار السلبية للمرحلة الانتقالية والتحول إلى مرحلة جديدة من الحكم المدني. ومع ذلك، تبرز الشكوك من بعض الأحزاب السياسية المعارضة حول نزاهة هذه الانتخابات وقدرتها على التعبير عن إرادة الشعب، مما يثير القلق بشأن إمكانية تحقيق نتائج مرضية تعكس تطلعات المواطنين.

أكد رئيس المفوضية الوطنية لإدارة الانتخابات، أحمد باتشيريت، على أهمية الاقتراع المرتقب، مشيراً إلى أنه سيكون خطوة نحو إنهاء المرحلة الانتقالية بشكل نهائي. تشاد، التي تُعتبر دولة شبه صحراوية غنية بالموارد الطبيعية مثل الذهب واليورانيوم، تواجه تحديات تتعلق بالبنية التحتية غير الكافية والصراعات الداخلية، مما يجعل جهود تحقيق الاستقرار والتنمية أكثر تعقيدًا.

تاريخ الانتخابات في تشاد يعود إلى عام 2011، حيث كان من المقرر تجديد مجلس الأمة في عام 2015، لكن تم إرجاء الموعد بسبب التهديدات الأمنية والصعوبات المالية، بالإضافة إلى جائحة كورونا. اليوم، يأمل المواطنون أن تسهم هذه الانتخابات في استعادة الثقة في النظام السياسي وتمهد الطريق لإصلاحات اقتصادية واجتماعية.

تعد تشاد واحدة من الدول الأفريقية التي شهدت تحولات سياسية كبيرة، حيث استولى الجيش على السلطة في العديد من الدول المجاورة، مما يجعل الانتخابات البرلمانية المقبلة اختباراً مهماً للمستقبل. إن نجاح هذه الانتخابات قد يفتح الأبواب أمام حكومة مدنية تعزز الاستقرار والنمو في البلاد، وسط تحديات كبيرة ما زالت قائمة.

إضافة إلى ذلك، تعكس هذه الانتخابات الأهمية المتزايدة للديمقراطية في أفريقيا، حيث يسعى المواطنون إلى تحسين حياتهم وتعزيز حقوقهم. فكلما نجحت تشاد في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، كلما زادت فرصها في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها في الساحة الدولية.

موضوعات متعلقة