اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

كيف نصنع النجاح في أبنائنا

بقلم فضيلة الدكتور صديق فارسي

لا يوجد إنسان فاشل في الحياة، وإنما هناك إنسان لم يجد من يوجهه أو يصنع فيه النجاح. عندما يشعر الطفل أو الشاب أو أي إنسان بلذة النجاح، فإن ذلك يدفعه إلى المزيد من الإنجازات. وهكذا، يصبح النجاح طريقًا يقود إلى نجاح آخر، ليكون سلسلة مترابطة تُكوّن شخصية ناجحة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة.

النجاح يولد النجاح

كلما حقق الإنسان إنجازًا في أحد مجالات الحياة، أصبح أكثر قدرة على تحقيق إنجازات أخرى. من هنا، فإن أحد أعظم أدوار التربية هو استدراج الأبناء من نجاح بسيط إلى آخر أكبر منه، حتى يصبح النجاح مهارة وسمة من سماتهم الشخصية.

أما إذا لم يجد الأبناء من يصنع فيهم النجاح، فقد تتكرر الإخفاقات والتعثرات في خطواتهم. ولهذا، فإن دور الوالدين والمربين لا يقتصر على توفير الرعاية، بل يشمل تعلم كيفية تحفيز النجاح وبناءه خطوة بخطوة.

خطوات صناعة النجاح في الأبناء

1. البداية بإنجازات بسيطة:

عليك أن تبدأ مع الأبناء بمهام سهلة تتناسب مع قدراتهم الجسدية والنفسية.

• على سبيل المثال، تكليفهم بمهمة صغيرة مثل ترتيب غرفتهم أو حل مشكلة بسيطة.

2. التدرج في التحديات:

رويدًا رويدًا، يتم تكليفهم بمهام أكبر وأكثر تعقيدًا، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.

3. تعزيز الشعور بالنجاح:

من المهم أن يشعر الطفل أو الشاب بالإنجاز بعد كل مهمة يُكلف بها، وذلك بمدحه وتشجيعه والثناء عليه.

4. التضحية والإيثار:

لتحقيق النجاح في الأبناء، يجب على الآباء التضحية بالمصالح الشخصية أو الفورية.

• على سبيل المثال، يمكن للوالد أن يمازح ابنه ويتركه يتغلب عليه لإشعاره بالقوة والثقة.

5. الصبر والتحمل:

النجاح عملية تحتاج إلى صبر وسعة صدر من الوالدين. لابد من التحلي بالمرونة، لأن بعض المحاولات قد تفشل، لكن التعلم منها جزء من النجاح.

التضحية كوسيلة لبناء النجاح

إن إيثار المصلحة العليا على المصلحة الدنيا هو جوهر التربية الناجحة.

• مثال: عندما يترك الأب ابنه يغلبه في لعبة أو تحدٍ، فإنه يبني في داخله شعور النجاح والإنجاز، حتى لو كان هذا على حساب إظهار قوته أو تفوقه الشخصي.

هذا التدرج في التكاليف والتحديات يجعل الطفل قادرًا على بناء ثقته بنفسه وتحقيق ذاته. وبالتالي، يصبح النجاح جزءًا من شخصيته، بحيث لا يرضى بأقل من تحقيقه.

خلاصة

صناعة النجاح في الأبناء تحتاج إلى صبر وتدرج، مع تقديم التضحية والإيثار من الوالدين. النجاح البسيط هو بداية الطريق لبناء شخصية واثقة قادرة على مواجهة تحديات الحياة.

لذا، اجعلوا النجاح هدفًا مشتركًا بينكم وبين أبنائكم، وكونوا الداعمين لهم ليصبحوا أفرادًا ناجحين في حياتهم.