الرئيس المصري يطالب ألمانيا بتوسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الخميس، أهمية توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يتفق مع حل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن السيسي، أجرى اتصالا هاتفيا بالمستشار الألماني، وناقش معه قضايا التعاون الثنائي والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وأوضح المتحدث أن السيسي استعرض جهود وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أهمية ضغط المجتمع الدولي تجاه الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالقطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية، فضلا عن الرفض التام لمخططات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
وأضاف أن الاتصال تناول التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، وسبل استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، مشيرا إلى تأكيد المستشار الألماني حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر بهدف استعادة الهدوء والسلم الإقليميين.
ولفت إلى تأكيد السيسي خلال الاتصال أن اللحظة الراهنة تكتسب أهمية بالغة في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والحاجة الماسة لاحترام القواعد والمبادئ الدولية المستقرة والقانون الدولي، وهو ما يتماشى مع الجهود والخبرات الألمانية خلال العقود الأخيرة.
وذكر المتحدث أن السيسي وجه التهنئة للمستشار الألماني على الفوز المستحق في الانتخابات الألمانية، والذي يعكس ثقة الشعب الألماني، معربا عن التمنيات للحكومة الجديدة بالنجاح في خططها الطموحة لتعزيز الدور المحوري لألمانيا على الساحتين الأوروبية والدولية.
وأضاف المتحدث أن المستشار الألماني أكد حرص بلاده على علاقاتها الوثيقة مع مصر، فيما أكد الجانبان التزامهما بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب تعزيز التعاون التنموي، بما يوثق الروابط بين الشعبين الصديقين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أكد الرئيس المصري، وأنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، أهمية استمرار التنسيق المشترك حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصري، بأن الاتصال تناول مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة. مشيرا إلى استعراض السيسي، الجهود المستمرة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.
وأضاف المتحدث أن السيسي، شدد خلال الاتصال، على ضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط من أجل وقف الحرب فورا وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وذكر أن الاتصال أكد أهمية تكثيف الجهود لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك المسار الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، منوها بأن الطرفين شددا على أهمية مؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك خلال شهر يونيو الجاري، وتكثيف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار إلى تأكيد الاتصال على رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ونوه بأن رئيس المجلس الأوروبي من ناحيته، أعرب عن دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن مصر تمثل ركيزة أساسية لاستقرارها.
كما أشار المتحدث، إلى أن السيسي وكوستا، بحثا سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتكثيف الجهود لتنفيذ جميع محاور الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.