اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد كندا بين فكي الانتخابات وترمب.. انتصار غير مكتمل لليبراليين وعودة الصدامات الاقتصادية

درعا تحت النار.. الفصائل تسيطر على مواقع استراتيجية والنظام يرد بالقصف المدفعي

درعا تحت النار
درعا تحت النار

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة بأن مدينة نوى في ريف درعا شهدت تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، حيث نجحت الفصائل المحلية في السيطرة على عدة مواقع استراتيجية هامة في المدينة والمناطق المحيطة بها. ومن بين المواقع التي تم الاستيلاء عليها كانت مبنى الناحية، مبنى الجنائية، ومبنى السياسية.

تأتي هذه السيطرة بعد هجوم مكثف شنته الفصائل على قسم المخابرات العسكرية في المدينة باستخدام الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ(RPG). الهجوم أسفر عن تمكن الفصائل من أسر جميع عناصر الجيش المتواجدين داخل هذه المنشآت، بالإضافة إلى مقتل شاب خلال الاشتباكات.

ردًا على هذا الهجوم، قامت قوات النظام المتمركزة في تل الجابية بقصف مناطق سكنية في نوى باستخدام قذائف المدفعية، مما تسبب في حالة من الذعر بين المدنيين. كما امتد القصف ليشمل عدة بلدات أخرى في ريف درعا، في محاولة من النظام لاستعادة بعض المواقع التي فقدها.

على صعيد متصل، أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على حاجز الطيرة في ريف درعا الغربي، وذلك في الوقت الذي انسحب فيه عناصر "المخابرات الجوية" من حاجزهم بالقرب من بلدة المسيفرة شرق درعا، حيث أعادوا تموضعهم في بلدة أم ولد التي تحت سيطرة فصيل محلي.

وفي تطور آخر في شمال درعا، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مفرزة أمن الدولة في مدينة إنخل بعد انسحاب قوات الجيش السوري منها. وفي الوقت نفسه، تعرضت مدينة نوى لقصف مدفعي من الثكنات العسكرية التابعة للنظام في منطقة غدير البستان جنوبي القنيطرة، وذلك بالتزامن مع الهجوم على المدينة من قبل الفصائل المسلحة.

وفي إطار تصعيد الهجمات، تمكنت الفصائل أيضًا من السيطرة على مخفر جاسم وفرع المخابرات الجوية في ريف درعا، مما عزز تقدمهم في المنطقة، في وقت بدا فيه النظام السوري يواجه صعوبة في تثبيت قواته في تلك المواقع.

إلى جانب ذلك، أفادت بعض التقارير الواردة من المنطقة بأن هناك توجيهات صادرة عن الجيش السوري لسحب عدد من الحواجز العسكرية المنتشرة في قرى وبلدات ريف درعا، مما يعكس محاولة من النظام لإعادة تموضع قواته في ظل تزايد الضغوط الميدانية عليه.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية تعرض الأطراف الغربية من مدينة نوى لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام المتمركزة في غدير البستان، في خطوة من النظام للرد على تقدم الفصائل المسلحة في المنطقة. كما أشار تجمع "أحرار حوران" إلى أن مركز أمن الدولة في شمال درعا قد انسحب باتجاه مدينة الصنمين، وهو ما يعكس إعادة توزيع القوات الأمنية للنظام في ضوء التصعيد العسكري الأخير في المنطقة.

وتواصل الفصائل المسلحة الضغط على النظام السوري في منطقة درعا التي تعتبر إحدى أكبر معاقل المعارضة في سوريا، ويبدو أن هناك بوادر اشتعال جبهة جديدة في الجنوب السوري، ما يشير إلى أن التصعيد العسكري في المنطقة قد يزداد في الأيام المقبلة.