اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

الانتخابات التشريعية في تشاد.. مقاطعة واسعة وتحديات سياسية وسط هواجس التزوير

الانتخابات التشريعية في تشاد
الانتخابات التشريعية في تشاد

تستعد تشاد لإجراء الانتخابات التشريعية والمكاتب الإقليمية والمحلية يوم الأحد المقبل، بعد مرور ثلاث سنوات على بداية التحول السياسي في البلاد. وتشكل هذه الانتخابات مرحلة حاسمة ضمن العملية الانتقالية التي بدأت بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو في أبريل 2021، والتي تلاها تولي نجله محمد إدريس ديبي السلطة من خلال الجيش، ومن ثم فوزه في الانتخابات الرئاسية في مايو 2021، التي اعتبرتها المعارضة “مزورة”.

ويتوقع أن يشارك نحو 8 ملايين ناخب من أصل حوالي 20 مليون نسمة في هذه الانتخابات، لاختيار 188 نائبًا للجمعية الوطنية، وهي الانتخابات البرلمانية الأولى منذ عام 2011. ورغم هذه الأهمية، تواجه الانتخابات تحديات كبيرة تتمثل في مقاطعة واسعة من أحزاب المعارضة التي ترى أن الانتخابات لا تعكس عملية ديمقراطية حقيقية.

تجري الانتخابات في وقت تشهد فيه البلاد تحديات جيوسياسية معقدة، أبرزها انهيار اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا، وتهديدات جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في منطقة بحيرة تشاد، فضلاً عن التداعيات السلبية للحرب في السودان. وفي ظل هذا الوضع، اعتبر تحالف المعارضة، الذي يشمل مجموعة "المتحولون" بزعامة رئيس الوزراء الانتقالي السابق سوسيس ماسرا، أن الانتخابات تشكل مسعى لإضفاء الشرعية على النظام القائم.

في المقابل، دعا "حزب المتحولون" إلى المقاطعة، متهماً النظام الحالي بتقسيم البلاد على أسس عنصرية من خلال قانون الحدود الانتخابية، معتبرًا أن نتائج الانتخابات قد تم تحديدها مسبقًا لصالح الحكومة. كما أشار إلى أن بعض النواب عرضوا المشاركة في الانتخابات لكن الحزب رفض هذه العروض.

ورغم المقاطعة الواسعة، أدانت حركة الإنقاذ الوطني، التي أسسها الرئيس الراحل ديبي في عام 1990، معارضة الأحزاب وقالت إنهم لا يقدمون نقدًا بناءً، وأنهم ببساطة يريدون لعب دور في مؤسسات الدولة.

وبينما يواجه بعض الأحزاب في المعارضة تحديات كبيرة في إقناع الناخبين بمقاطعة الانتخابات، يأمل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده ألبير باهيمي باداكي، في الحصول على أغلبية برلمانية رغم غياب أحد أبرز أطراف المعارضة. وتؤكد الحركة أنها تسعى إلى إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، وتأمل أن تساعدها الانتخابات في تحقيق هذا الهدف.

وفي ضوء غياب حيادية العملية الانتخابية، دعا نشطاء المعارضة إلى مراقبة الانتخابات عن كثب، مهددين بتقديم إثباتات للمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان بهدف إلغاء نتائج الانتخابات إذا تم إثبات حدوث أي تزوير.

كما تعرضت الحملة الانتخابية لانتقادات حادة من قبل وسائل الإعلام الخاصة، التي أبدت استياءها من غياب الدعم المالي الحكومي، بينما كانت الهيئة العليا للإعلام المسموع والمرئي قد تعرضت لانتقادات بسبب تعليق البث التفاعلي خلال هذه الفترة، ما زاد من الجدل الدائر حول نزاهة الانتخابات.

يبدو أن هذه الانتخابات ستكون محورية في تحديد مستقبل البلاد في ظل الظروف السياسية المعقدة والتحديات الداخلية والخارجية، وقد تكون انعكاسًا لمسار الانتقال السياسي الذي بدأ بعد وفاة الرئيس ديبي.

موضوعات متعلقة