اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

«مهزلة منهم فيهم».. نتنياهو لرئيس الشاباك «لا أثق فيك»

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

قرر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، في خطوة تسببت في تصاعد التوتر داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل.

ووصف القرار بخطوة مفاجئة تهدد بزلزال سياسي وأمني داخل إسرائيل، وجاء وسط حالة من الاضطراب السياسي والخلافات المستمرة بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، أثار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية لهذا الإجراء، وتأثيره على الاستقرار الأمني في دولة الاحتلال.

وعقد نتنياهو اجتماعًا عاجلًا مع رونين بار مساء اليوم الأحد في مكتبه، ليبلغه بقرار عزله، وأعلن لاحقًا في مقطع فيديو بثه مكتبه أن سبب الإقالة يعود إلى "انعدام الثقة" بينه وبين رئيس الشاباك، وقال نتنياهو: "نحن في خضم حرب وجودية على سبع جبهات، وفي مثل هذه الأوقات يجب أن يكون لدي ثقة كاملة في رئيس جهاز الأمن العام، للأسف، هذا الأمر غير متوفر مع رونين بار".

وأكد نتنياهو أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة تأهيل الجهاز الأمني وتحقيق أهداف الحرب ومنع وقوع كوارث أمنية جديدة، مشيدًا في الوقت ذاته بالعاملين في الشاباك ودورهم في حماية أمن إسرائيل.

لم يكن قرار الإقالة مفاجئًا تمامًا، فقد تزايد التوتر بين نتنياهو وبار في الأسابيع الأخيرة، إذ اتهم مكتب نتنياهو رئيس الشاباك بممارسة "الإرهاب الإداري" عبر افتعال تحقيقات عبثية، ما فاقم الأزمة بين الطرفين.

من جانبها، نفت مصادر أمنية إسرائيلية هذه الاتهامات، مؤكدة أن بار كان يعمل وفقًا للقوانين الأمنية ولم يكن يتحرك بدوافع سياسية.

رغم قرار نتنياهو، إلا أن تنفيذ الإقالة قد يواجه عقبات قانونية، حيث أوضح الدكتور جيل ليمون، نائب المستشار القانوني لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إنهاء ولاية رئيس الشاباك لا يمكن أن يتم بشكل تعسفي.

وذكر أن أي قرار بالإقالة يجب أن يستند إلى "أسباب جوهرية"، ويخضع لرقابة المستشار القانوني للحكومة، لضمان عدم وجود دوافع سياسية وراءه، وأشار إلى أن سلطة الإقالة تعود إلى الحكومة مجتمعة، ما يعني أن نتنياهو بحاجة إلى تأييد وزرائه قبل المضي قدمًا في تنفيذ القرار.

يأتي قرار الإقالة في وقت حساس تمر به إسرائيل، حيث تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة على عدة جبهات، من غزة إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا. وفي ظل هذه الظروف، يطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الإقالة مجرد بداية لسلسلة من التغييرات داخل الأجهزة الأمنية.

وبينما يحاول نتنياهو تعزيز قبضته على المؤسسات الأمنية، يرى مراقبون أن هذا القرار قد يزيد من حالة عدم الاستقرار داخل إسرائيل، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية المتزايدة.

ويبدو أن إقالة رئيس الشاباك لن تمر دون تداعيات، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني. وإذا تمكن نتنياهو من تمرير قراره داخل الحكومة، فإن ذلك قد يمنحه نفوذًا أكبر على الجهاز الأمني. ولكن إذا واجه معارضة قوية، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة سياسية جديدة قد تهدد استقرار حكومته.