اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
نداء أوروبي للتهدئة وتحذير أممي صارخ: غزة تمحى أمام أعين العالم الكنيست الإسرائيلي يناقش غدا سبل تهويد المسجد الأقصى تقارب ترمب مع دمشق.. كيف أعاد رسم خطوط النار الإسرائيلية في سوريا؟ تهديد العدالة الدولية يصطدم بتطرف ”بن غفير”: ”لن يردعني أمر اعتقال” تبلغ 1.4 تريليون جنيه.. القصة الكاملة لطرح الحكومة المصرية أملاك الوقف أمام القطاع الخاص رسائل نارية من تل أبيب إلى طهران عبر صنعاء.. نتنياهو يصعّد: من لا يفهم بالقوة سيفهم بالمزيد منها أوامر جاهزة لاعتقال سموتريتش وبن غفير..ما القصة ؟ الأونروا بين شبح الإفلاس والتهميش.. لازاريني يقرع ناقوس الخطر في غزة زيلينسكي يحذر من هجوم روسي في سومي.. ولافروف يشترط الحياد ونزع النووي إسرائيل تحاول قتل المستقبل في غزة وتدمر مراكز حفظ الأجنة جنين تحت الحصار.. قراءة تحليلية شاملة لأطول عدوان مستمر على المدينة ومخيمها د.جمال ابو نحل رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين لاتحاد العالم الإسلامي: نوايا خبيثة لتهويد المسجد الأقصى.. وخطة ترامب لن ترى النور

شيخ الأزهر والبابا تواضروس يؤكدان رفضهما لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة

شيخ الأزهر والبابا تواضروس
شيخ الأزهر والبابا تواضروس

كتب -صابر رمضان

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بمشيخة الأزهر، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.

وفي بداية اللقاء، قدم البابا تواضروس التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر والمسلمين، بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، متمنيًا أن تعاد هذه المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة: بمسلميها ومسيحييها، بالخير والأمن والأمان والسلام والمحبة الدائمة .

من جانبه، أعرب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عن تقديره لهذه الزيارة العزيزة من قداسة البابا تواضروس والوفد المرافق لقداسته، التي تحمل معها الكثير من الود والمحبة، مؤكدًا أن هذه الزيارات هي فرصة لإظهار الأخوة والتعايش، وتعكس العلاقة الطيبة بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين.

وناقش شيخ الأزهر والبابا تواضروس الأزمات المعاصرة، وفي مقدمتها العدوان على قطاع غزة؛ من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع انواع الإبادة من قتل المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية، وهدم المنازل والمنشآت .

و أكد فضيلته أن الوضع القائم هو وضع صعب ومعقد، خاصة بعد خرق الصهاينة لاتفاق وقف العدوان، وبعد ما شهدناه بالأمس من استهداف إرهابي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، مشددًا على أن الطريقة الوحشية التي تنفذ بها هذه الجرائم تكشف أن الموضوع ليس مجرد حرب أو قتل للأبرياء فحسب، ولكنها أحقاد كارثية يعبر عنها بهذه المذابح التي تثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية.

وأدان شيخ الأزهر والبابا تواضروس الصمت العالمي الذي سمح لهذا الكيان بالتمادي في قتل مزيد من الأبرياء، مؤكدين رفضهما الكامل لكل المخططات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم الذي عاشوا فيه، وتقديرهم للموقف المصري والعربي المساند لتشبث الفلسطينين بتراب وطنهم.

كما تطرق الحديث للقضايا المجتمعية والغزو الثقافي الذي يستهدف النشء والشباب في ظل مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنفذ منها الأفكار الدخيلة من الخارج لتصل إلى بيوتنا وعقول أبنائنا دون رقيب، كما أكدا أهمية ودور الإعلام الهادف في ترسيخ مشاعر الاعتزاز بالهوية واضطلاعه بدور في نشر القيم والأخلاق وخلق القدوات، وخطورة تقليد الأفكار الغربية المستوردة وتصديرها داخل مجتمعاتنا، محذرين من أن غياب أو ندرة المحتوى الإعلامي والدرامي الهادف الذي تأمن الأسرة المصرية على أبنائها لمشاهدته هو ناقوس خطر، ولا بد من العمل على إعادة توجيه البوصلة مرة أخرى إلى الاتجاه الصحيح، وبما يتناسب مع قيمنا وأخلاقنا وهويتنا وتقاليدنا وتراثنا الفكري والحضاري.